أظهرت وسائل الاعلام المرئية والمقروءة الحقد الدفين للجنود الصهاينة، الذين يعيثون فساداً في الأراضي الفلسطينية، وبثت وسائل الإعلام صورة لجندي صهيوني يتعامل بوحشية مع طفل فلسطيني (( مكسور اليد )) يريد القبض عليه بالقوة أمام أسرته. لتكشف هذه اللقطات المؤلمة مدى الحقد اليهودي على العرب صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً ، ومن المؤلم حقاً أن تظهر هذه المشاهد أمام أنظار زعماء العالم، دون أن يتدخلوا لإيقاف الجنود الصهاينة عند حدهم، حيث واصلوا ممارساتهم الوحشية ضد الفلسطينيين وعاثوا في الأرض فساداً ، يقتلون بدم بارد ويحرقون الأطفال والأراضي ويهدمون المنازل ،ويحرقون البيوت على ساكنيها،وسط صمت القبور للعالم،ومع حالة من الذل والخنوع العربي. كما أظهرت الصورة قوة وبسالة المرأة الفلسطينية، التي رفضت السكون أمام هذا المشهد المهين، وانقضت على الجندي و تدخلت لتخليص الطفل من يده، ونجحت في تحرير الطفل من أيديهم ، بل نجحت فيما فشل فيه العالم أجمع. فمتى تتوقف هذه الأعمال الإجرامية للصهاينة، ومتى يجدون من يوقفهم عند حدهم،حتى يعود للفلسطينيين حقهم في حياة كريمة داخل وطنهم.
مشاركة :