حذر خبراء من تأثير التعرض لتلوث الهواء المباشر وغير المباشر على جسم الإنسان، مما يزيد خطر رد الفعل الشديد على «كوفيد-19».وقالوا إن الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر، وهي صغيرة جدا هي الملوث الرئيسي بالجو ولا يمكن تصفيتها من الجسم.ذكرت دراسة أجراها باحثون من جامعة إيموري بالولايات المتحدة الامريكية، أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء في المناطق الحضرية قد يكون جعل «كوفيد-19» أكثر فتكا.غطاء سميك أوضح تقرير موقع «Thehealthline» الهندي، أنه مع حرق القشور في الولايات الشمالية، يصل تلوث الهواء إلى ذروته في دلهي - كل شتاء، وعندما تتحد الملوثات مع قطرات الماء المعلقة في الغلاف الجوي السفلي لتشكل غطاء سميكا من الضباب الدخاني الضار، يؤدي إلى مخاطر صحية للسكان، وتشكل هذه الزيادة في التلوث تهديدا لكثير من مرضى «كوفيد-19» المصابين بالربو الكامن ومرض الانسداد الرئوي المزمن.إجهاد تأكسدي قال الباحثون: إن التعرض طويل الأمد وقصير الأمد لتلوث الهواء ارتبط بتأثير نظامي مباشر وغير مباشر على جسم الإنسان، من خلال تعزيز الإجهاد التأكسدي والالتهاب الحاد وخطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.وحلل باحثون في دراسة نشرت في مجلة «The Innovation» ملوثات الهواء الحضرية الرئيسية، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة «PM2.5» وثاني أكسيد النيتروجين «NO2» والأوزون «O3»، عبر 3122 مقاطعة في الولايات المتحدة من يناير إلى يوليو.ولفحص العلاقة بين ملوثات الهواء المحيط وشدة نتائج «كوفيد-19»، قاموا بالتحقيق في نتيجتين رئيسيتين للوفاة، الأولى معدل وفيات الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بـ«كوفيد-19» الثانية الوفيات بين السكان، ويمكن للمؤشرين أن يوضحا القابلية البيولوجية للوفيات الناجمة عن الفيروس.علاقة مستقلة أكد الباحثون أنه من بين الملوثات التي تم تحليلها، كان ثاني أكسيد النيتروجين أقوى علاقة مستقلة مع زيادة تعرض الشخص للوفاة من «كوفيد- 19» ووفقا للدراسة، ارتبطت زيادة 4.6 جزء في المليار من أكسيد النيتروجين في الهواء بنسبة 11.3% و16.2% في وفيات الحالات ومعدل الوفيات، على التوالي وعلاوة على ذلك، اكتشف الفريق أن تقليل التعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 4.6 جزء في المليار كان سيمنع 14672 حالة وفاة بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
مشاركة :