الولايات المتحدة تلوّح بمعاقبة شركات أوروبية بسبب خط أنابيب روسي

  • 1/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الولايات المتحدة تلوّح بمعاقبة شركات أوروبية بسبب خط أنابيب روسي واشنطن - قال مصدران إن وزارة الخارجية الأميركية أخطرت الشركات الأوروبية التي تشتبه بأنها تساعد في مد خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي، بأنها تواجه خطر التعرض لعقوبات، وذلك في إطار عقوبات إدارة الرئيس دونالد ترامب لجولة أخيرة من التدابير العقابية المستهدفة لهذا المشروع.وقال مصدر في الحكومة الأميركية “نحاول إبلاغ الشركات بالخطر ونحثها على الانسحاب قبل فوات الأوان”.وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تصدر وزارة الخارجية تقريرا بحلول الخميس أو الجمعة عن الشركات التي تعتقد أنها تساعد في مد الخط من روسيا إلى ألمانيا.وذكر أن الشركات التي قد ترد أسماؤها في التقرير تشمل الشركات التي تقدم خدمات التأمين وتساعد في مد خط الأنابيب تحت سطح البحر أو التحقق من معدات البناء المستخدمة في المشروع.ومن الممكن فرض عقوبات أميركية على الشركات بمقتضى القوانين الحالية إذا لم توقف نشاطها في المشروع.وأضاف المصدر أن مجموعة زيورخ للتأمين قد يرد اسمها في التقرير. ولم ترد الشركة على الفور على طلب للتعليق.وكان خط الأنابيب الذي تبلغ استثماراته حوالي 11 مليار دولار ويعد من أهم مشروعات روسيا في أوروبا قد أثار توترا بين واشنطن وموسكو.الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أبدى معارضته للمشروع عندما كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما. وليس من المعروف ما إذا كان على استعداد لتغيير رأيه في المشروع عندما يتولى السلطةوتعارض إدارة ترامب مشروع نورد ستريم 2 الذي سيحرم أوكرانيا من رسوم المرور السخية التي تحصل عليها، وتقول إنه سيزيد نفوذ روسيا الاقتصادي والسياسي في أوروبا.وعملت الإدارة الأميركية أيضا على زيادة صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا فيما يمثل منافسة للغاز الروسي المصدر عبر خطوط الأنابيب.ويقول الكرملين إن مشروع نورد ستريم 2 الذي تقوده شركة غازبروم الروسية الحكومية مشروع تجاري.وتقول ألمانيا أكبر القوى الاقتصادية في أوروبا أيضا إن المشروع تجاري بحت. وهي تحتاج إلى الغاز لإغلاق محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والوقود النووي لأسباب تتعلق بمخاوف بيئية وسلامة المنشآت.وقد أبدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن معارضته للمشروع عندما كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما. وليس من المعروف ما إذا كان على استعداد لتغيير رأيه في المشروع عندما يتولى السلطة في 20 يناير الجاري.وكانت غازبروم أوقفت العمل في المشروع لمدة عام بعد فرض عقوبات أميركية في ديسمبر 2019. غير أن العمل استؤنف، إذ تأمل غازبروم في إتمام خط أنابيب تحت بحر البلطيق لمضاعفة الطاقة الحالية للخط.وقد اكتمل المشروع بنسبة 90 في المئة ولم يتبق سوى استكمال مده لمسافة 100 كيلومتر في المياه العميقة قبالة ساحل الدنمارك.وقال مصدر في الصناعة في الولايات المتحدة اطلع على مراسلات وزارة الخارجية، إن الشركات الأوروبية ومنها شركات ألمانية تلقت استفسارات من إدارة ترامب خلال الشهور الماضية عن أنشطتها المرتبطة بالمشروع.وأضاف المصدر أن الوزارة أرسلت للشركات في الأول من يناير طلبا عاجلا لترتيب مكالمة في العطلة الأسبوعية آنذاك مع ميليسا سيمبسون نائبة مساعد وزير الخارجية لمكتب موارد الطاقة لبحث تفاصيل إنهاء أنشطة الشركات. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق.

مشاركة :