قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الأربعاء)، إن الصين وإندونيسيا توصلتا إلى توافق من خمس نقاط خلال زيارته للبلاد. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، قال وانغ إنه يجدر بالبلدين أولاً التكاتف للفوز بالمعركة المطولة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال إن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لتعزيز التعاون في البحث والتطوير والشراء والإنتاج، على أساس التدشين الناجح للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة باللقاح. وستساعد الصين إندونيسيا في بناء مركز لإنتاج اللقاحات، وتعزيز مجتمع صحة بمصير مشترك للبشرية. ثانيًا، يجب أن يعمل الجانبان معًا لسطر فصل تنموي جديد. فالصين مستعدة لاستقبال المزيد من صادرات إندونيسيا، وزيادة الاستثمارات في إندونيسيا، وتعزيز التجارة الثنائية بطريقة صحية ومتوازنة. وقال إن بمقدور البلدين تحقيق التشابك بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ورؤية نقطة الارتكاز البحرية العالمية الإندونيسية، والدفع بمشروعات الرئيسية مثل مشروع خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة والممر الاقتصادي الإقليمي الشامل والمجمعات الصناعية. ثالثا، يتعين على الصين وإندونيسيا التكاتف من أجل تعزيز التعاون والتنمية الإقليميين. لقد قدمت منطقة شرق آسيا مثالاً يحتذى به في الكفاح العالمي ضد (كوفيد-19) وأصبحت رائدة التعافي الاقتصادي العالمي. ويجب على البلدين تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بشكل مشترك في أقرب وقت ممكن، وتحرير عوائد أكبر كتلة تجارية حرة في العالم. رابعًا، باعتبارهما دولتين ساحليتين رئيسيتين حول بحر الصين الجنوبي، ينبغي على الصين وإندونيسيا العمل جنبًا إلى جنب مع بقية دول آسيان للتنفيذ الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، والمضي قدمًا بفعالية ورسوخ في المفاوضات بشأن مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي، ووضع قواعد إقليمية فعالة وموضوعية للحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. خامسا، يتعين على الجانبين التكاتف لحماية وتعزيز التعددية، فقد أظهر المرض أن جميع البلدان مجتمع يتشاطر السراء والضراء، والآلية متعددة الأطراف أكثر أهمية من أي وقت مضى. الصين وإندونيسيا دولتان ناميتان وعضوان في مجموعة العشرين. الصين مستعدة لدعم إندونيسيا بالكامل في استضافة قمة مجموعة العشرين في عام 2022، والعمل مع إندونيسيا لإصلاح وتحسين الحوكمة والتعاون العالميين، والحفاظ على التعددية والتجارة الحرة، من أجل المساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في العالم في مرحلة ما بعد المرض.