أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء) عفوا عن 919 محكوما، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في الرابع عشر من يناير من العام 2011. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة الآنترنت، إن الرئيس قيس سعيد قرر بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للثورة، العفو الخاص عن 919 محكوما والذي يؤدي إلى إطلاق سراح 154 محكوما منهم، فيما يتمتع البقية بتخفيض مدة العقاب المحكوم به. وأوضحت الرئاسة أن هذا القرار "جاء خلال اجتماع عقده الرئيس قيس سعيد اليوم بقصر قرطاج الرئاسي مع وزير العدل محمد بوستة، وأعضاء لجنة العفو الخاص، تم خلاله تدارس تقرير حول نتائج أعمال اللجنة التي نظرت في ملفات 2350 محكوما عليهم". وأشارت إلى أن الرئيس قيس سعيد "جدد خلال هذا الاجتماع حرصه على مراجعة المقاييس المعتمدة في إسناد العفو الخاص، بما يجعلها ترتكز على قيم العدل والمساواة". كما أكد أن " قوة الدولة وهيبة الحكم ليستا في الترويع، بل في تأمين حق الجميع على قدم المساواة، والتصدي للظالم وأخذ حق المظلوم"، مشددا في هذا السياق، على أن "المُتقاضين سواء أمام القانون، وأنه لا فرق بين قضية وأخرى أو متقاض وآخر إلا باعتماد المقاييس القانونية المحضة".