قررت السلطات العراقية اليوم (الأربعاء) إنشاء مختبرين جديدين لفحص السلالة الجديدة لفيروس (كوفيد-19)، واتخاذ إجراءات إضافية لمنع دخول السلالة إلى البلاد، فيما سجلت وزارة الصحة 876 إصابة جديدة بالمرض. وقال رياض الحلفي مدير الصحة العامة بوزارة الصحة في تصريح صحفي "إن الوزارة في طور إنشاء مختبرين لفحص فيروس كورونا المتحور"، ملمحا إلى إحتمالية توسيع إجراءات منع السفر لتشمل بلدان أخرى. وأضح الحلفي أن المختبر الأول لفحص السلالة الجديدة سيكون في مدينة الطب، والثاني في مختبر الصحة المركزي، لافتا إلى أن الوزارة اشترت الأجهزة الخاصة بهما. وأشار إلى وجود تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتدريب الكوادر الطبية العراقية. وتابع "أن العراق لا يوجد فيه أي مؤشر على وجود سلالة خطيرة من الفيروس، لكن نخشى دخولها من البلدان التي سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات وكذلك اكتشاف سلالات متطورة". ولفت إلى أن وزارة الصحة قدمت جملة من التوصيات منها توسيع حظر السفر من وإلى بعض الدول، لانها سجلت إصابات بالسلالة الجديدة والبعض الأخر منها سجل ارتفاع كبير في الإصابات بكورونا. وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، التي يرأسها مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية قررت في 22 ديسمبر الماضي، منع السفر إلى 8 دول بعد ظهور سلالة جديدة من (كوفيد-19)، والتي اجتاحت عدة دول في العالم. إلى ذلك قالت وزارة الصحة في بيان اليوم، أنها أجرت 39092 فحصا في جميع المختبرات المختصة في البلاد، وسجلت 867 إصابة جديدة مؤكدة بمرض كورونا، و 1992 حالة شفاء، وأربع حالات وفاة. وبلغ مجموع الإصابات الكلي 605416 إصابة، ومجموع حالات الشفاء 562575 حالة، بما يشكل 92.9 بالمائة من مجموع المصابين، ومجموع الوفيات 12915 وفاة، ولايزال 29926 مريضا يرقدون في المستشفيات بينهم 135 في العناية المركزة، وفقا للبيان. وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب ايراني يدرس في المدينة. وبدأ العراق في شهر سبتمبر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح بإعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الانشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع، ثم رفع الحظر الجزئي الذي كان يفرضه في الليل. وقرر العراق في 24 سبتمبر الماضي رفع الحظر الجزئي الذي كان يفرضه من العاشرة ليلا ولغاية الخامسة فجرا. وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة (كوفيد -19) وأرسلت في السابع من مارس الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده باحتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR ) وتركيب جهاز ( CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية ( في بغداد) كما أرسلت الصين ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.