شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سجالات حادة بين جمهوري الفنانين تامر حسني وعمرو دياب، خلال الأيام الماضية، على خلفية طرح البوم عمرو دياب "يا أنا يالا"، بالتزامن مع استكمال تامر لطرح أغاني البومه "خليك فولاذي"، حيث طرح أغنيتي "قد الفراق"، و"طمعتيني" في نفس توقيت طرح البوم عمرو دياب. ووزع تامر وعمرو دياب بيانات صحافية تفيد بتصدرهما نسب المشاهدة والاستماع عبر مواقع طرح الأغاني، إلا أن السجال الحقيقي جاء بعدما قام تامر بكتابة تدوينة يتحدث فيه عن تصدر أغانيه الترند في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، في الوقت الذي تولت فيه شركة عمرو دياب الترويج لأخبار عن أغنيات البومه وتصدرها نسب الاستماع والمشاهدة عبر المواقع المختلفة، سواء الرسمية أو غير الرسمية. تامر واجه انتقادات حادة بعد نشر عدد من متابعيه تحليلات تفيد بأن جزءا كبيرا من أسباب تصدره لمواقع التواصل نتيجة وجود زوار من دول عديدة مثل إندونيسيا بشكل كبير فور طرح أغانيه، بالرغم من أن هذه البلاد لا تتحدث العربية إلا فيما ندر، ولم يقم بإحياء حفل فيها، فضلاً عن كونها من البلاد التي يسهل شراء المشاهدات الإلكترونية منها بمبالغ قليلة مقارنة بدول أخرى. في المقابل، فإن عمرو دياب التزم الصمت الكامل كعادته دائماً، ولم يدخل في أي مناقشات أو تعليقات، مكتفياً بفريق عمله من شعراء وملحنين، سواء الذين احتفلوا معه بالألبوم الجديد في أكثر من مناسبة محدودة، أو كتبوا عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن تميز أغانيه الجديدة التي يطرحها مع شركته "ناي". وقامت إحدى شركات الاتصالات المتعاقد معها دياب بجانب إحدى شركات المياه الغازية التي يطل بإعلانتها دياب بإطلاق مسابقات على البومه الجديد والمشاركة في الحملة الدعائية للالبوم، سواء عبر الملصقات الدعائية في القاهرة أو من خلال الإعلانات الممولة عبر حسابات الشركتين للألبوم، مع الإشارة إلى عمرو دياب الذي كان عادة ما يقوم بإحياء حفل كبير بعد صدور الألبوم، لكن هذه المرة قد يكون الحفل افتراضياً على غرار الحفل الذي قام باحيائه الصيف الماضي في الساحل الشمالي. وحرص تامر حسني على توجيه الشكر لشركة روتانا المنتجة والموزعة لألبومه الجديد، بسبب موافقتها على طلباته فيما يتعلق بعدم بيع الألبوم وحقوق توزيعه والتحكم فيه بشكل كامل، خصوصا بعد طرحه عبر أحد التطبيقات وبصورة مختلفة عن باقي البوماته، علماً بأن تامر تصدر بالفعل اسمه وعدد من أغانيه مواقع التواصل في الأسابيع الماضية، حيث عمد لطرح الألبوم بفاصل زمني بين كل أغنية وأخرى بجانب تكثيف الدعايا لكل أغنية قبل طرحها. وشهدت تعليقات الجمهور، سواء عبر صفحة عمرو دياب أو صفحة تامر حسني الرسمية، حالة من الشد والجذب والاتهامات للطرف الاخر بشراء نسب المشاهدة والاستماع في مقابل التزام الطرفين بالصمت، وعدم التعقيب على هذه الأمور بالمستوى الرسمي، علماً بأن حسني اعتذر عن عدم الظهور في برنامج تلفزيوني من أجل الحديث عن الألبوم، مفضلاً الانتظار قليلاً خصوصا لتجنب الحديث عن مشكلته الأخيرة مع زوجته بسمة بوسيل، التي كادت تصل إلى الطلاق. صراع الأكثر استماعاً ومشاهدة امتد للفنان محمد فؤاد الذي طرح أغنية "الحفلة" في نفس التوقيت تقريباً، وهي من أغاني المهرجانات، حيث تعاون فيها مع الدبل زوكش في الكلمات، وعلاء فيفتي في الألحان، حيث تصدر نسبة الاستماع بعد ساعات من طرح الأغنية الجديدة، وسط تباين في الآراء عن الاغنية التي يعود من خلالها فؤاد لجمهوره، وتنتمي إلى أغاني المهرجانات التي تواجه انتقادات حادة من نقابة الموسيقيين. فؤاد لم يتحدث عن الأغنية قبل طرحها، وفضّل التزام الصمت مع تزايد الجدل حولها، علماً بأنه لم يدخل من قبل في سجالات الأكثر مشاهدة واستماعاً، لكن الجدل الذي خلقته اغنيته ارتبط بشكل رئيسي بمدى أحقية المطربين في العمل مع شعراء وملحنين ترفضهم النقابة وتحارب أغانيهم، كما يحدث مع مطربي المهرجانات. وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يقدم فيها محمد فؤاد أغنية مثيرة للجدل، وتشهد انقسامات في التعليقات بين جمهوره ما بين مؤيد لظهوره بشكل جيد ومعارض، معتبرا أن الأغنية لا تليق بقيمته ومكانته كأحد أهم المطربين المصريين في العقود الثلاثة الأخيرة.
مشاركة :