فاد تقرير لمجلة “نيوزويك” الأميركية بأن “إيران أرسلت على ما يبدو طائرات مسيّرة متطورة، إلى حلفائها الحوثيين في اليمن”. وأشارت المجلة إلى اطلاعها على صور، أكدها خبير يتابع نشاطات طهران في المنطقة، تشير إلى نشر “طائرات مسيّرة انتحارية”، من طراز “شاهد-136″، في محافظة الجوف شمال اليمن، التي يسيطر عليها الحوثيون. ونقلت المجلة عن الخبير، الذي رفض كشف اسمه، قوله: “سلّم الإيرانيون لوكلائهم الحوثيين في اليمن، طائرات من دون طيار متطوّرة. إنهم ينشرون هذه الطائرات في مواقع متقدمة، من أجل شنّ هجوم يستهدف أهدافاً تقع في نطاقهم”. ولفتت “نيوزويك” إلى أن هذا الطائرات هي أسلحة، يتراوح مدى فاعليتها بين 2000 و2200 كيلومتر. وقال الخبير، في إشارة إلى الإيرانيين: “ما يحاولون تحقيقه هو إنكار معقول، يمكّنهم من ضرب هدف أميركي، أو سعودي، أو خليجي، أو إسرائيلي، وجعل اليمن مصدر الضربة، على أمل إنكار (تورّطهم)، إزاء أيّ انتقام” قد يستهدفهم.دوريات بحرية إيرانية يأتي ذلك بعد قول رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد حسين باقري الأربعاء: “نحن مرة أخرى في منطقة البحر الأحمر، حيث واجهت سفن تجارية إيرانية عدواناً محدوداً في الآونة الأخيرة. سننشر دوريتنا البحرية، ونحقق أمناً كاملاً لأسطولنا النفطي والتجاري في ذاك البحر”. وكشف باقري عن سفينتين حربيتين جديدتين، إحداهما هي قاذفة صواريخ والأخرى حاملة مروحيات، علماً أن تصريحاته تزامنت مع مناورات بحرية نفذتها بلاده في خليج عمان، تلت تدريبات بطائرات مسيّرة، نُفذت الأسبوع الماضي وتضمّنت ذخائر. وأشارت “نيوزويك” إلى استهداف سفن من دول أخرى في البحر الأحمر في السنوات الأخيرة، آخرها إصابة سفينة بلغم بحري، في 25 ديسمبر الماضي، رجّحت قناة “العربية” أن يكون الحوثيون زرعوه. ولفتت المجلة إلى أن 25 ديسمبر هو تاريخ الصور التي اطلعت عليها، وتُظهر كما يبدو طائرة مسيّرة من طراز “شاهد-136” في اليمن. كذلك تعرّضت منشأتان نفطيتان سعوديتان في بقيق، لهجوم في سبتمبر 2019، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، لكن الرياض وواشنطن وعواصم أخرى اتهمت طهران بتنفيذه، وفق المجلة. وأضافت أن السعودية أعلنت استخدام طائرة مسيّرة من طراز “شاهد-131” في الهجوم، وهي أقدم من “شاهد-136”. وذكّرت المجلة بأن إسرائيل نشرت أخيراً أنظمة للدفاع الصاروخي، من طرازَي “القبة الحديد” و”باتريوت”، في منتجع إيلات جنوب البحر الأحمر. كذلك عبرت غواصة إسرائيلية إلى البحر الأحمر، من خلال قناة السويس، “في خطوة نادرة الشهر الماضي”. في الوقت ذاته، أبحرت عبر مضيق هرمز غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية”، ووصفها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنها “ميليشيا قاتلة تدعمها إيران”، اتهمها بتنفيذ “عمليات إرهابية، بما في ذلك هجمات عبر الحدود، تهدد مدنيين وبنية تحتية والشحن التجاري”. في المقابل، نقلت “نيوزويك” عن نصر الدين عامر، وهو نائب وزير الإعلام في سلطات الحوثيين، قوله إن قرار واشنطن “صادر عن إدارة تفتقر إلى الوعي، داخلياً وخارجياً”.
مشاركة :