ينظم أساقفة اللاتين في القدس بالتنسيق مع الأرض المقدسة لقائهم السنوي الذي يهدف إلى التعبير عن تضامنهم ودعمهم لكنيسة القدس ومسيحييها، وذلك في الفترة من ١٦ حتى ٢١ يناير ٢٠٢١، وفي ظل جائحة فيروس كورونا لن يتمكن الأساقفة من زيارة الأرض المقدسة، وعليه سيعقدون لقاءاتهم افتراضيًا عبر تطبيق "زووم".يتخلل البرنامج لقاء مع سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركية اللاتينية، الذي سيقدّم نظرة شاملة عن الوضع الراهن في الأرض المقدسة وعواقب فيروس كورونا على السكان. كما سيقوم البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا والقاصد الرسولي المطران ليوبولدو جيريللي بالحديث مع الأساقفة. بالإضافة إلى ذلك، وكما تجري العادة كل عام، سيعقد لقاء مع الجماعة المسيحية في قطاع غزة.ومن المقرر ان يتطرق الأساقفة في اليوم الأخير للاجتماع إلى دور التعليم وفئة الشباب في فلسطين وإسرائيل.تعد الصلاة مع الجماعة المسيحية المحلية جزءًا هامًا من الزيارة السنوية، وعليه سيتم بث القداديس الإلهية مباشرة من رعايا البطريركية اللاتينية في فلسطين والأردن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.جدير بالذكر أن وفد أساقفة "التنسيق مع الأرض المقدسة" ينظم زيارات سنوية إلى الأرض المقدسة منذ عام ١٩٩٨، إذ تتناول زيارته ثلاثة محاور هي: الصلاة والحج والإقناع. هذا ويمكن إضافة محور رابع وهو الحضور.والصلاة هي الاحتفال بالقداس الإلهي مع الجماعة المحلية وأحيانًا بمختلف الطقوس الكنسية الموجودة في الأرض المقدسة.الحج هو زيارة الأساقفة للأرض المقدسة وتشجيعهم فيما بعد أهل بلادهم بالقيام بالحج إلى الأرض الذي عاش وسار فيها يسوع. يُذكر أن الحج إلى الأرض المقدسة كان قد توقف منذ شهر آذار ٢٠٢٠ بسبب تفشي فيروس كورونا.الإقناع هو عمل الأساقفة حينما يعودون إلى بلادهم إذ يقومون بمخاطبة حكوماتهم عن القضايا والمشكلات التي تواجه المسيحيين في الأرض المقدسة.إن حضور الأساقفة بين مسيحيي الأرض المقدسة هو تذكير لهم أنهم غير منسيين.
مشاركة :