حذرت الشركات الأوروبية العاملة في الصين من مخاطر جديدة تهدد أنشطتها هناك رغم التقدم الأخير الذي حققته الصين والاتحاد الأوروبي في مفاوضات الاتفاق الاستثماري بين الجانبين، بحسب ما نشرت "الألمانية". وبحسب تقرير صادر عن غرفة التجارة الأوروبية في الصين ومعهد ميريكس الصيني في برلين اليوم الخميس فإن الكثير من الشركات الأوروبية تشعر بالقلق من تزايد التباعد مع الصين والقوى الرئيسية الأخرى، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب حركة التجارة العالمية. وقال معدو التقرير إنه حتى في ظل رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن فإنه من المحتمل استمرار توتر العلاقات بين بكين وواشنطن. وأضافوا أن الصين تواصل بشكل متزايد العمل على زيادة استقلال اقتصادها عن الغرب. ورغم أن إدارة بايدن من المتوقع أن تكون أقل عدائية تجاه الصين من الإدارة الحالية، فإنه من المحتمل أن تظل تعتبر الصين منافسا استراتيجيا للولايات المتحدة بما يعني أنه من غير المحتمل استمرار حركة العولمة كالمعتاد. وقال معدو التقرير إن "الانفصال" الذي يتحدثون عنه بالنسبة للصين سيؤثر على ما هو أكثر من سلاسل الإمداد العالمية، حيث أصبحت الصين تتشعب بمفردها وبشكل متزايد في مجالات مثل معايير البيانات والتكنولوجيا الرقمية والمعايير الصناعية. وتدرك الشركات الأوروبية العاملة في الصين انفصال بكين وتصفه بأنه "معقد ومرهق" في سعيها للاستفادة من نمو الصين في أعقاب احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.
مشاركة :