السبات الكبدي، ويسمى ايضا الاعتلال الكبدي، هو متلازمة عصبية نفسية تصيب المريض نتيجة فشل الكبد بسبب مرضه كتليف الكبد او مرض حاد. ويمكن تشخيص الاعتلال الدماغي الكبدي فقط بعد استبعاد المسسببات العصبية والنفسية، والامراض المعدية، وغيرها من مشاكل التمثيل الغذائي. يقول الدكتور محمد بنشقرون استشاري أمراض باطنية أن الانسان العادي يتعامل كبده مع المواد السامة بكل سلاسة ويحولها لمواد غير سامة، لتخرج خارج الجسم..ولكن مع الاختلال الشديد في وظيفة الكبد تتراكم المواد السامة وتؤدي الى اختلال وظيفة خلايا الدماغ. و يضيف أنه اذا كان هناك ارتفاع في ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي سوف يتجاوز الدم الذي يأتي اليه من الامعاء ونظام التنقية في الكبد، وبالتالي سوف تمر المواد السامة مباشرة الى الدماغ، من دون تعديل او تنقيته. ويمكن ان يشمل علامات الاعتلال الدماغي الكبدي، ضعف الادراك، رعشة، وانخفاض مستوى الوعي متضمنا غيبوبة وتسمى غيبوبة كبدية، واستسقاء الدماغ، وفي نهاية المطاف الموت. علامات الاعتلال الدماغي الكبدي يؤدي الاعتلال الدماغي الكبدي حسب الدكتور بنشقرون الى تغيير في الوظيفة الادراكية وتتراوح من خلل غير ملحوظ في الوظائف العقلية العليا في الحالات الخفيفة الى غيبوبة في الحالات الشديدة، واذا تركت الحالة دون علاج يمكن ان يؤدي اعتلال الدماغ الكبدي الحاد الى الموت. ومن العلامات الأولى للاعتلال الدماغي الكبدي هو ظاهرة عكس الليل والنهار وبمعنى آخر يميل المرضى الى النوم أثناء النهار والبقاء مستيقظين في الليل، وايضا في الادراك المكاني ويتضح هذا عند ملاحظة قدرة المريض الضعيفة على رسم صور صغيرة او نسخها مثل: النجوم، عقارب الساعة..او ضعف قدرته على توصيل عدد من النقاط المرتبة عشوائيا على ورقة بيضاء والذي يسمى باختبار توصيل الأرقام. العوامل المساعدة للاعتلال والعلاج يعتمد ظهور الاعتلال الكبدي الدماغي بالأساس على سوء وتفاقم حالة الكبد، ولكنها قد تعتمد على عوامل اخرى ويسهل علاجها فلذلك يجب البحث عن السبب المساعد لظهور الاعتلال الكبدي وعلاجه فقد يتحسن المريض. وأهم الاضطرابات هي: - نقص صوديوم الدم وغالبا ما تنشأ نتيجة للعلاج المدر للبول، او نتيجة الوذمة والاستسقاء في مراحل متقدمة من تليف الكبد. - نقص بوتاسيوم الدم. - حدوث جفاف. - نقص السكر في الدم. - الفشل الكلوي. - تناول الكحول، سواء كان او لم يكن هو سبب اصابة الكبد بالمرض. -العدوى وهي أهم العوامل المساعدة على ظهور الاعتلال الدماغي الكبدي وهذه ظاهرة متكررة في المرضى المصابين باستسقاء وحدوث عدوى جرثومية. -عدم امتثال المريض للتعليمات الطبية بتقليل وتحديد كمية البروتين التي يتناولها، نظرا لعدم استساغته العامة للحمية المنخفضة للبروتين. - نزيف في المعدة او الامعاء الدقيقة، لأن الدم يحتوي على كمية كبيرة من البروتين في شكل بروتينات البلازما وخضاب الدم وبالتالي، فان وجود الدم في المعدة او الامعاء الدقيقة يمثل حمل من البروتين ونتيجة لعملية التمثيل الغذائي الجرثومي في نجويف الأمعاء، يتم تحويلها الى منتجات محتملة السمية مثل الأمونيا. وبعض العمليات الجراحية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي قد تؤدي الى تطوير اعتلال الدماغ الكبدي على سبيل المثال، عمليات لتخفيف الضغط في الوريد البابي عن طريق توصيله الى وريد الطحال وقد يترتب عليه تحويل الدم الوريدي بعيدا عن الكبد. وهذا يعني أن الأمونيا التي يحملها الدم في هذا القبيل لن تكون قادرة على أن تنقي عن طريق الكبد. يلخص الاستشاري محمد خطوات العلاج في التالي: - تنظيم الغذاء. - علاج انخفاض مستوى البوتاسيوم. - سكر اللاكتيلوز - المضادات الحيوية.
مشاركة :