نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متميزة من الأنشطة والمحاضرات التوعوية بفرع ثقافة السويس، حيث أقام بيت ثقافة فيصل محاضرة بعنوان "مخاطر التطرف الفكري والانفلات الأخلاقي" حاضرها أ. قباري البدري، الذي أوضح أن قضايا التطرف والانحراف الفكري، والإرهاب، والغلو، والعنف، هى محل اهتمام العديد من المفكرين والإعلاميين والاجتماعيين والنفسانيين، نظرًا لما تطرحه من مخاطر على الفرد والمجتمع، فقد أصبحت المجابهة أمرًا ملحًا على الجميع، فأين تكمن الأسباب أو الدوافع المشرعنة للتطرف والانحراف الفكري وما هي انعكاساته على الفرد والمجتمع وما هي المطالب الحضارية المقترحة لمعالجة هذا الوباء العالمي لترسيخ ثقافة السلام والتسامح.أوضح "قبارى" أن التطرف من أخطر الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتقتل روح التسامح بين الناس، وتخلق أنماطًا من العقول المتعصبة المليئة بالكراهية والحقد نحو الآخر، وهو آفة اجتماعية وفكرية وأخلاقية تشير إلى الخروج عن القيم والأفكار والسلوكيات الإيجابية في مجتمع معين، وبالمقابل تبني قيمًا ومعايير سلبية دخيلة على المجتمع، وقد يتحول من مجرد أفكار إلى أفعال ظاهرية قد يصل الدفاع عنها إلى حد اللجوء إلى العنف، بغرض فرض المبادئ التي يؤمن بها الفكر المتطرف بقوة على الآخرين، وقد تتفاقم المسألة لدرجة اللجوء للإرهاب، فالتطرف ينشأ وتنبت جذوره في المجتمعات التي تنعدم فيها كل أنواع التسامح، حيث يستمد قوته من نوعية الأفكار السلبية، وما يقترن بذلك من إقصاء الآخر وتهميشه، والمتطرف يكون على استعداد دائم لمواجهة الاختلاف في المعتقد أو الرأي بالعنف، ويسعى دائمًا إلى فرض هذا المعتقد بالقوة على الآخرين، وقد يأخذ التطرف أشكالًا متعددة، نذكر منها التطرف الديني الذي يعني الخروج عن المسلك المعتدل في فهم الدين وفي العمل به، والتطرف الفكري الذي يتمثل في الخروج عن القواعد الفكرية والثقافية المعتدلة التي تسود المجتمع في أي جانب من جوانب الحياة.وأقام بيت ثقافة الزيتيات مجلة حائط عمل الطالبة صفا عمرو عبد العليم، وفي بيت ثقافة العمدة بالقطاع الريفي عقدت مناقشة كتاب بعنوان "العنزة الطائشة" تأليف عفاف عبد الباري، رسوم فريدة عويس، وفي نادي أدب فيصل اقيمت امسية شعرية أونلاين لشعراء النادي شارك فيها الشاعر صبحي عمر والمنشد سيد الحسيني.
مشاركة :