سيطرت حالة من الإيجابية على مؤشرات الأسهم العالمية اليوم وسط رهانات المستثمرين على خطة تحفيز أمريكية جديدة، حيث يتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد جو بايدن عن حزمة تحفيز تستهدف إنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي تعصف به الجائحة وقد تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار وارتفعت الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية بصورة متباينة. وفتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع طفيف، بينما ينتظر المستثمرون تفاصيل مقترحات الرئيس المنتخب بايدن لتنشيط الاقتصاد بعد أن أظهرت البيانات تعثر التعافي بسوق العمل. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 25.2 نقطة بما يعادل 0.08% ليصل إلى 31085.67 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.1 نقاط أو 0.13% مسجلاً 3814.98 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 45.8 نقطة أو 0.35% إلى 13174.75 نقطة. تحسن المعنويات وارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، حيث تعززت المعنويات بفضل قفزة لشركات التكنولوجيا والآمال حيال تحفيز ضخم تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وبيانات قوية للصادرات الصينية. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% مسجلاً ذروة جديدة هي الأعلى منذ فبراير 2020، بينما كانت قطاعات التعدين والسيارات والسفر من بين الأفضل الأداء. ونمت الصادرات الصينية أكثر من المتوقع في ديسمبر حسبما أظهرته البيانات، في حين انكمش الاقتصاد الألماني 5% - وهو ما جاء دون المتوقع - في 2020 بفضل التدخل القوي من الدولة للحد من تداعيات جائحة كوفيد 19. لكن ما زال القلق يساور المستثمرين من أن تكبح أحدث إغلاقات مكافحة الفيروس في أوروبا التعافي حتى بعد الشروع في برامج للتطعيم. وقال نيك بيترز، مدير المحفظة في فيديليتي إنترناشونال: «كانت نظرتنا مع مقدم العام الجديد أن التطعيم باللقاحات سيمضي على مدار النصف الأول من العام وأن النمو الاقتصادي سينتعش انتعاشاً ملموساً. من الواضح أن هذا سيكون أقرب إلى النصف الثاني من السنة». وقفز سهم نوكيا الفنلندية لمعدات شبكات الاتصالات 5% عقب الإعلان عن عدة صفقات لتكنولوجيا الجيل الخامس مع شركات مثل جوجل وتي-موبيل. ونالت المخاوف السياسية من المؤشر الإيطالي، ليهبط 0.5%، بعد أن سحب رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي حزبه الصغير إيطاليا فيفا من الائتلاف الحاكم، لتثور خلافات بشأن التمويل داخل حكومة رئيس الوزراء جيسيبي كونتي. ونزل سهم كارفور 2.5% بعد أن أخذت الحكومة الفرنسية موقفاً متشدداً من أي استحواذ على شركة التجزئة من طرف أجنبي في أعقاب عرض قيمته 20 مليار دولار من شركة كندية. طلبيات أفضل وأغلق مؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوياته في 3 عقود بدعم من موجة صعود لأسهم التكنولوجيا وطلبيات أفضل من المتوقع للآلات الأساسية. وصعد نيكاي 0.85% إلى 28698.26 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً للجلسة السادسة على التوالي ليغلق مرتفعاً 0.48% إلى 1873.28 نقطة. وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق المكاسب، لتقتفي أثر قفزة بنسبة 7% لسهم إنتل بعد أن قالت الشركة إنها ستستبدل رئيسها التنفيذي وتتوقع التفوق على توقعاتها المالية في الربع الأخير من العام الماضي. كما ارتفعت بقية الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا بعد بيانات أظهرت أن الطلبيات على الآلات الأساسية اليابانية ارتفعت على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر. وقفز سهم نيكون كورب 7.21% ليتصدر الرابحين على مؤشر نيكاي 225 وتلاه سهم ياسكاوا إلكتريك الذي صعد 5.3%. وربح سهم موراتا للتصنيع 0.84% وارتفع سهم فانوك كورب 2.22% بينما زاد سهم مجموعة سوفت بنك 2.93%. كما تقدمت أسهم شركات السمسرة، إذ قفز سهم مونيكس جروب للسمسرة عبر الإنترنت 10.78%، بينما أضاف سهم نومورا هولدينجز 1.41% وقفز سهم دايوا سيكيوريتيز جروب 2.29%. ونزل سهم هوندا موتور 0.07% بعد أن قالت الشركة إنها ستوقف الإنتاج في مصنعها البريطاني الأسبوع القادم بسبب مشكلات سلاسل الإمداد العالمية المرتبطة بكوفيد 19. وربح سهم تويوتا موتور 0.22%. وكان أكبر خاسر بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي سهم جي.إس يواسا كورب، وتلاه سهما جيه.إف.إي هولدينجز وكاواساكي كيسن كايشا اللذان نزلا 4.7% لكل منهما. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :