في مفارقة طريفة تنسجم مع شخصيته، بدا الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مبتهجاً لدى مشاركته، أول من أمس، في أداء رقصة افريقية الأصل خلال زيارته إلى مدينة نيو أورليانز، وذلك في اطار فعاليات إحياء الذكرى السنوية العاشرة لإعصار كاترينا الشهير الذي ضرب المدينة في العام 2005 وأسفر عن دمار واسع النطاق، واجتذب انتقادات لاذعة ومكثفة ضد إدارة بوش آنذاك بسبب استجابتها المتقاعسة إزاء تلك الكارثة الطبيعية. بوش انهمك في الرقص بحيوية ونشاط مع مجموعة من مسؤولي إحدى المدارس المحلية ،بينما اكتفت زوجته لورا بالمتابعة والابتسام، خلال زيارتهما التي قاما بها إلى المدينة التي ما زالت تتعافى من آثار الاعصار المدمر بعد مرور 10 سنوات على هبوبه. وكان بوش قد تعرض إلى انتقادات حادة في أعقاب ذلك الاعصار ،حيث اتهمه سياسيون ومشاهير بالتقاعس المتعمد عن إغاثة الضحايا، لا لشيء سوى لأن معظمهم كانوا من السود، لا سيما وأنه قرر آنذاك الاستمرار في الاستمتاع بعطلته الأسبوعية على الرغم من ورود أنباء عن الكوارث التي أحدثها الإعصار.