الأمم المتحدة تحذر من أزمة لاجئين جديدة في آسيا

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قرر القضاء المجري أمس السبت، تمديد توقيف المشتبه بهم الأربعة في وفاة 71 مهاجراً عثر عليهم الخميس في شاحنة في النمسا حتى 29 ايلول/سبتمبر. وعثرت السلطات النمساوية على ثلاثة أطفال في حالة حرجة بسبب إصابتهم بالجفاف بعدما أوقفت الشرطة في النمسا شاحنة على متنها 26 لاجئاً. وقالت الوكالة نقلاً عن الشرطة المحلية إن الشاحنة كانت تحمل لاجئين من سوريا وأفغانستان وبنجلادش مكدسين في الخلف وتم إيقافها في بلدة صغيرة تدعى سانت بيتر آم هارت قرب الحدود مع ألمانيا. ونقلت عن ديفيد فورتنر من الشرطة النمساوية قوله وصلنا في الوقت المناسب تماماً مضيفاً أن الأطفال كانوا يعانون من الدوار بسبب الجفاف من جراء الحر والرطوبة داخل الشاحنة. جاء ذلك فيما مدد القضاء المجري مدة التوقيف الأولي للمشتبه بهم الأربعة المتهمين بقتل لاجئين حتى 29 ايلول/سبتمبر. ومثل المشتبه بهم وهم أفغاني وثلاثة بلغاريين أمام المحكمة في مدينة كسكيميت الواقعة بين بودابست والحدود الصربية بعد يومين من العثور في النمسا على جثث 71 مهاجراً غير شرعي يرجح أنهم سوريون. وطلبت النيابة إبقاء المشتبه بهم موقوفين بسبب الطبيعة الاستثنائية للجريمة. وأعلنت النمسا أنها ستطلب تسليم الرجال الموقوفين الذين قد يلاحقون كما ذكرت النيابة بتهمة القتل. وفي ليبيا، ألقت السلطات الليبية القبض على ثلاثة ليبيين على صلة بحادث غرق سفينة هذا الأسبوع يعتقد أنه أدى إلى مقتل 250 مهاجراً على الأقل. وقالت منظمة ميجرانت ريبورت ومقرها مالطا إن السلطات الليبية ألقت القبض على الرجال الثلاثة - وهم إلياس كريشمن 21 عاماً وأيوب عسكير 32 عاماً ونسيم عزبي 26 عاماً - الخميس في مدينة زوارة الساحلية في حملة مداهمات نادرة على مهربي البشر. في غضون ذلك، وصلت سفينة خفر السواحل الايطالية ديسيوتي إلى ميناء ميسينا الايطالي في صقلية وعلى متنها نحو 620 مهاجراً جرى انقاذهم من على متن عدة قوارب في البحر المتوسط. كما نقلت السفينة جثتين عثر عليهما على متن قارب خشبي كان يحمل 125 مهاجراً. وانقذ المهاجرون على مدار الأيام القليلة الماضية من قبل خفر السواحل والبحرية الإيطالية وسفن أوروبية أخرى ونقلوا إلى السفينة ديسيوتي لتقلهم إلى البر واصول معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء. وذكر بيان لخفر السواحل الايطالي أول من أمس الجمعة أنه جرى إنقاذ نحو 1430 مهاجراً من قوارب يوم الخميس الماضي. من ناحيته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عقد اجتماع حول أزمة تدفق المهاجرين في المتوسط وأوروبا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة نهاية سبتمبر المقبل ،مشدداً على وجوب القيام بالمزيد لحل الأزمة. وأعرب الأمين العام في بيان عن صدمته الشديدة لمصرع اللاجئين والمهاجرين في هذه المناطق في إشارة إلى العثور على 71 جثة لمهاجرين داخل شاحنة في النمسا ووفاة 76 مهاجراً على الأقل جراء غرق مركبهم فيما كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من ليبيا. وأشار الأمين الاممي إلى تنظيم اجتماع حول هذا الملف يوم 30 سبتمبر المقبل بنيويورك على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وناشد بان كي مون جميع الحكومات المعنية تقديم حلول شاملة للازمة وتطوير قنوات شرعية وآمنة للهجرة وان تتصرف بانسانية ورحمة واحترام لواجباتها الدولية، داعياً الدول حين تدرس طلبات اللجوء ألا تضع معايير مختلفة على أساس الدين أو الهوية وألا تجبر الناس على العودة إلى المناطق التي فروا منها متى كانت هناك مخاطر اضطهاد أو هجمات. وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات على المزيد من التصميم لحل النزاعات وباقي المشاكل التي تجبر الناس على الفرار من أوطانها. وكانت بعض الحكومات الأوروبية التي تشعر بقلق من التهديدات الأمنية والهجرة غير الشرعية سعت إلى تعديل مدونة شينجين التي أزالت القيود الحدودية المنهجية عبر معظم أوروبا. وبعد أسبوع من قيام ركاب بالسيطرة على مسلح داخل قطار سريع بين امستردام وباريس التقى وزراء الداخلية والنقل في تسع دول في باريس لبحث تحسين الأمن في القطارات العابرة للحدود. وربما يناقشون أيضاً جهود احتواء سيل من المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا. وقالت الحكومة البلجيكية إنها ستقدم عدة مقترحات في محادثات باريس من بينها مقترحات بشأن اتفاقية الحدود. وامتنع متحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشيل عن ذكر تفاصيلها ولكنه قال إن التغيير يمكن أن يحسن الأمن دون تقويض مبدأ السفر بلا جواز سفر. إلى ذلك، توقعت الأمم المتحدة زيادة جديدة في أعداد اللاجئين والمهاجرين من ميانمار وبنجلادش بسبب الارتفاع المتوقع في أعداد زوارق التهريب المتهالكة من جنوب شرق آسيا بنهاية موسم الأمطار خلال شهر تقريباً. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي تدعو المفوضية لإجراء عاجل قبل أن يتسبب انتهاء موسم الفيضانات في موجة جديدة من الأشخاص الراحلين على متن قوارب من خليج البنغال، وأضافت نتوقع استئناف هذا خلال شهر. (وكالات)

مشاركة :