قالت وزارة الداخلية اليمنية اليوم (الخميس)، إن الحوثيين وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي جنوبي البلاد منذ أيام. وذكر وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة عدن، أن دلائل النتائج الأولية بشأن الهجوم "تؤكد وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم الإرهابي". ويترأس حيدان لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقب الهجوم الذي استهدف مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة من العاصمة السعودية الرياض، ما تسبب بمقتل وإصابة أكثر من 130 شخصا. وتضم اللجنة خبراء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. وأشار حيدان إلى أن اللجنة قامت بجمع "البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص ، وتبين قيام ميليشيا الحوثي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي". ووفقا للحيدان، فإن الهجوم تم بـ"استخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى (أرض- أرض) يبلغ مداها من 70 إلى 135كم، وإن الصواريخ تم إطلاقها من مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين". وذكر الوزير أن أحد الصواريخ سقط في صالة كبار الضيوف، بينما سقط الثاني في الموقف رقم (1) المخصص لوقوف الطائرة التي تقل الحكومة، مشيرا الى أنه تم تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة نتيجة لتزاحم المستقبلين وخوفا عليهم من محركات الطائرة. أما الصاروخ الثالث فسقط في الحاجز الحجري للحديقة المقابلة لصالة كبار الضيوف، بحسب الوزير اليمني. وقال الحيدان إن "هذه الجريمة إرهابية لأنها استهدفت المطار المدني الرئيسي للجمهورية اليمنية في لحظة عمله الرئيسي وتواجد أعداد كبيرة من المدنيين (...) وكذلك الحكومة وطائرتها المدنية عن قصد وتعمد واضح لا يحتمل أي شك". ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين، وتتخذ الحكومة اليمنية من مدينة عدن "عاصمة مؤقتة" في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ نهاية العام 2014.
مشاركة :