أظهرت تجارب مبدئية للقاح مضاد للفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز)، التي يسببها فيروس من فصيلة كورونا الذي يصيب الرئة، نتائج مبدئية مبشرة، وفقاً لدراسة حديثة. قال الباحثون المشاركون في دراسة تقودها جامعة بنسلفانيا الأمريكية إن التجربة يمكن أن تكون وسيلة فعالة في اتجاهين وهما إعطاء مناعة للجمال لوقف انتقالها للإنسان وكتطعيم للوقاية من الفيروس. وكان أطباء عثروا على أدلة تشير إلى تسبب الجمال بإصابة الإنسان بالفيروس القاتل. وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة جورنال ساينس ترانسليشنال ميدسن العلمية أن اللقاح يقي من الإصابة بالفيروس لدى الجمال والقردة. ويأمل العلماء أن يقود العمل المستمر إلى تحويل اللقاح إلى تطعيم مضاد للفيروس للإنسان. وكان مرض ميرز، تسبب بـ 204 حالات وفاة، منذ اكتشاف المرض لأول مرة في يونيو/ حزيران 2012. وفي معظم حالات الإصابة انتقلت العدوى بالفيروس إلى المرضى عن طريق التعامل المباشر مع مرضى آخرين مصابين به. وقال الباحثون إن أول تجارب اللقاح أجريت على دماء الجمال وأظهر بدايات مبشرة لإنتاج برويتينات الأجسام المضادة التي تساعد على دعم دفاعات الجسم ضد الفيروس. كما تمت تجربة اللقاح على قرود تعرضت للفيروس وكانت النتيجة أنها لم تمرض. وقال البروفيسور اندرو ايستون من جامعة وأريك البريطانية إن البحث يبدو كخطوة مهمة للأمام، مضيفاً أن ذلك يعد مبشراً في سبيل تقليل انتشار الفيروس بين الجمال وبالتالي خفض الخطر من انتقاله إلى الإنسان. لكن خبراء آخرين حذروا من المبالغة في التفاؤل بالنتيجة إذ إنه من المعروف أن القرود تصاب بالفيروس بشكل أقل حدة من الإنسان كما أنه ليس معلوماً بعد إمكانية تجربة اللقاح الجديد على الإنسان.
مشاركة :