مشروعات الحرس الوطني؛ استجابة فعلية ومثمرة للتوجّهات التنموية الإنسانية للقيادة الرشيدة، وقد كانت الرعاية الطبية من أولى اهتمامات الحرس الوطني، لأن الإنسان الذي يجود بنفسه في سبيل الله، ثم في سبيل الدفاع عن وطنه خليق بالرعاية والتكريم، واستكمالاً لخطط التطوير والتحديث الدائم للمنشآت الطبية بالحرس الوطني، فقد شهد يوم الأربعاء الماضي افتتاح العديد من المشروعات الطبية والأكاديمية، ووضع حجر الأساس لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، وافتتح فرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ومبنى العيادات التخصصية الشاملة (خزام) ومركز الرعاية الصحية الأولية بالشرائع. سمو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله رعى افتتاح هذه المشروعات المتنوعة، والتي تعكس الرؤية الشاملة للخطط الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الحرس الوطني، والمتمثلة في الشؤون الصحية والجامعة، حتى تُلبِّي الاحتياجات الوطنية في هذه المجالات الهامة، والتي تُمثِّل الأكاديمية والبحثية والطبية، وهي تأتي كأحد أبرز المنجزات. في كلمته قال راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله: يسرني أن نشهد افتتاح إنجازات صحية جديدة، والتي كانت قد انطلقت من مدينة الرياض.. وتشرّفنا بافتتاحها من قِبَل سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تتويجًا لمسيرة البيئات الصحية والأكاديمية والبحثية، لتتويج دورها الريادي في الجانب الصحي والتعليمي بمختلف تخصصاته.. انتهى. تأتي هذه الإنجازات للوطن والمواطن، نتيجةً لإيمان القيادة أن الإنسان هو أغلى وأثمن ثروة في هذا الوطن، وهو الذي تُقام من أجله هذه المشروعات.. الدكتور بندر القناوي -الإنسان المهذب- المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية، بدأ حفل الافتتاح -بعد تلاوة القرآن الكريم- بكلمته التي قال فيها: هذه الصروح منارة شامخة للعلم والعلماء، في ظل مسيرة النهضة المتعمقة لقيادتنا الحكيمة في تطوير وتوسيع التعليم، وبناء المعرفة.. وهذه الرؤية تُدرك أهمية العلم والتعليم في نهضة الأمم، وفي قدرتها على بناء دولة عصرية قوية ومنافسة.. وفرع الجامعة بجدة سيكون أحد أهم روافد التعلم الطبي بالمنطقة، وسيساهم في توطين الوظائف الصحية بمخرجات وطنية. maghrabiaa@ngha.med.sa