«مساندة» تنجز 35% من طريق «المفرق - الغويفات» الدولي

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أنجزت شركة أبوظبي للخدمات العامة مساندة، نسبة 35% من مشروع طريق المفرق - الغويفات الدولي، الذي يعمل على ربط المدن في المنطقة الغربية، وتسهيل الحركة التجارية البرية على الشارع الدولي، ويتوقع الانتهاء منه قبل منتصف عام 2017. ويشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته الكلية 5.3 مليار درهم، تنفيذ 15 تقاطعاً علوياً، وتحسينات ملموسة على التقاطعات الحالية. وفي هذا الجانب، صرح المهندس فيصل السويدي المدير العام لإدارة الطرق الرئيسية في دائرة النقل، بأن الدائرة في إطار حرصها على رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، وسعيها الحثيث للوصول إلى بنية تحتية مستدامة، وفق أفضل المعايير العالمية، وبالتعاون مع الشريك الاستراتيجي مساندة، قامت بتحديث وإعداد التصاميم النهائية للطريق الدولي المفرق - الغويفات آخذة في الحسبان جميع الاحتياطات الواجب توافرها، من أجل رفع كفاءة الطريق الذي يعدّ منفذاً رئيسياً مهماً للتجارة البرية، ويربط الإمارات بدول الجوار، وذلك عبر تبنّي خيارات متطورة تعتمد على التقنية الحديثة وتساعد بشكل لافت على الحفاظ على السلامة العامة لمستخدمي الطريق. وقال المهندس عمر المنصوري مدير إدارة الطرق بالإنابة في مساندة، تحرص حكومة أبوظبي على تعزيز جودة البنية التحتية، من خلال اعتماد وتنفيذ مشاريع تدعم المشهد التنموي في الإمارة، ومن بينها مشروع تطوير طريق المفرق - الغويفات. وأضاف: يبلغ الطول الإجمالي لطريق المفرق - الغويفات الرئيسي 328 كم، ويمتدّ من المفرق وحتى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية في منطقة الغويفات، والمركز الصناعي في الرويس ولعدد من الوجهات السياحية والتجارية المهمة في الإمارة، ويتضمّن المشروع إنشاء مسارات جديدة في كلا الاتجاهين، من حارتين إلى أربع حارات في كل اتجاه، من المفرق ولغاية منطقة غابة بينونة، بطول 182 كم، ومن حارتين إلى ثلاث حارات في كل اتجاه من منطقة براكة ولغاية الغويفات بطول 46 كم، وقد تم تنفيذ نحو 80 كم من الطريق وهو ممرّ الرويس العابر، والعمل جار وفق الخطة المتبعة، لتسليم المشروع في الوقت المحدد. وسيشهد المشروع تنفيذ 15 تقاطعاً علوياً جديداً، بخمسة تصاميم هندسية مختلفة في كل من التقاطعات في مصفح، والظفرة، وأيكاد، وطريف، والمرفأ، كذلك إجراء تحسينات على التقاطعات الحالية الموجودة في منطقة المفرق، وحميم، وأبو الأبيض، وتقاطع مدينة زايد، كما سيتضمّن إنشاء استراحات ومواقف جانبية لمستخدمي الطريق (المركبات والشاحنات)، وأماكن مخصّصة لسيارات الإسعاف والطوارئ والشرطة، إضافة إلى بناء محطات قياس أوزان حمولة الشاحنات، وسيتمّ أيضاً تنفيذ كتف على يمين الطريق في كلا الاتجاهين لحالات الطوارئ. وأشار إلى عدد من التقنيات الحيوية المطبّقة في المشروع، حيث سيتمّ زيادة ارتفاع مستوى الأسفلت الحالي، في كثير من المقاطع على الطريق، بهدف تفادي الآثار السلبية لتجمّع المياه الجوفية، وللمساعدة على تصريف مياه الأمطار، فضلاً عن تعزيز القدرة الاستيعابية للطريق، لتحمّل الأوزان الإضافية، خاصة في ظل توقع زيادة الحركة المرورية بعد تسليمه في 2017، الأمر الذي سيتيح العديد من المنافع لسكان المنطقة الغربية ومستخدمي هذا الطريق، كالاستيعاب الكامل لحركة المركبات والشاحنات والحدّ من الاختناقات المرورية وتعزيز معايير الأمن والسلامة، وخفض معدلات الحوادث بنسبة كبيرة. وأكدت مساندة التزمها بأفضل المعايير في مجال الاستدامة الخضراء، من خلال تطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، إذ تمّ تزويد المشروع الجديد بأجهزة إضاءة تعمل بنظام LED، الأمر الذي سيسهم في خفض استهلاك الطاقة، بنسبة 60% على أقل تقدير. كذلك تمت مراعاة الميول الهندسية لتفريغ المياه وتأمين أعمال الردم اللازمة، والميول المطلوبة لسلامة الطريق، ويجري حالياً تنفيذ معبر سفلي للجمال في المنطقة القريبة من السلع والغويفات، التي ستخدم مربّي الجمال في المناطق المحيطة بالطريق ومضمار سباق الهجن القريب من منطقة السلع. إضافة إلى إنشاء سياج لحماية الطريق من تجمّع الرمال المتحركة الذي بدوره سيسهم في تخفيف حوادث الاصطدام مع الحيوانات المحلية، الأمر الذي سيكون له أثر كبير وواضح في خفض عدد الحوادث وتأمين السلامة المرورية. وحرصت مساندة، خلال تنفيذ المشروع على عدم التأثير بالحركة الانسيابية للمركبات على الطريق القائم، ولأجل ذلك أنشأت تحويلات مرورية آمنة، خلال مراحل التنفيذ كافة، وذلك باتباع أفضل مواصفات السلامة، وبما يتماشى مع أحدث المقاييس المرورية العالمية، ويتطابق مع المواصفات القياسية للجنة المشتركة للسلامة والحلول المرورية في أبوظبي، حيث تقوم الشركات المنفذة للمشروع بتقديم هذه المقترحات إلى الاستشاريين المكلفين الإشراف على تنفيذ المشروع، ومن ثمّ وبعد اعتمادها من مساندة ودائرة النقل في أبوظبي، يتمّ الحصول على الموافقة النهائية من قبل إدارة الهندسة المرورية وسلامة الطرق شرطة أبوظبي. وتم إنشاء لجنة تدقيق وتطوير معايير السلامة المرورية بمواقع تنفيذ الأعمال على طرق إمارة أبوظبي برئاسة مديرية المرور والدوريات شرطة أبوظبي وعضوية كل من شركة مساندة، ودائرة الشؤون البلدية بلدية أبوظبي، ودائرة الشؤون البلدية بلدية المنطقة الغربية ودائرة النقل، حيث ناقشت اللجنة العديد من متطلبات الأمن والسلامة على طريق المفرق الغويفات الدولي.وراعت مساندة، خلال إنشاء وتنفيذ التحويلات، طبيعة المكان، وتأمين مداخل ومخارج آمنة للسكان المحليين والمقيمين على جانبي الطريق، وتوفير مواقف جانبية للحالات الاضطرارية موزعة على مسافات كافية في جانبي الطريق، وتأمين مداخل ومخارج للمشاريع الحيوية المحيطة بالطريق، ومداخل ومخارج آمنة لمحطات الوقود، كما تمّ تصميم جزيرة وسطية بين اتجاهي الطريق، لاستيعاب مسارين إضافيين مستقبلاً.وتمّ تزويد التحويلات بكل ما يلزم من حواجز خرسانية وبلاستيكية ومخاريط ولوحات مرورية إرشادية وتحذيرية، ولوحات إلكترونية مضيئة وكل ما يلزم لتأمين سلامة مستخدمي الطريق في كل الأوقات. يستغرق افتتاح التحويلة المرورية في الحالات العادية، نحو ساعتين من الزمن، بيد أن مساندة اختصرت تلك المدة إلى 40 ثانية فقط، انطلاقاً من التزامها بتوجيهات القيادة العليا في الدولة، نحو تقديم الخدمات الحكومية بمستويات عالية الجودة والفاعلية، تواكب التطور الكبير الذي تشهده الإمارة في مختلف القطاعات والمجالات. حيث استطاعت افتتاح التحويلة المرورية في المقطع 4 ب خلال 40 ثانية فقط، كذلك جرى افتتاح التحويلة المرورية رقم 6 بطول 4 كم من الطرفين في المقطع 1 ب في المدة نفسها، ما سمح باستمرار انسيابية حركة المرور على الطريق الدولي وتلافي الأخطار المترتبة على توقفها، وستستمر حركة المرور وفق التحويلات الجديدة، إلى حين الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية للجسور والطرق ووفقاً للخطة المتبعة. وفّرت مساندة مجموعات مرورية ذات مؤهلات وخبرات عالية، في مجال الإدارة المرورية وإدارة الطوارئ، من قبل الشركات المنفذة للمشروع والاستشاريين المشرفين، لتتابع الحركة المرورية على مدار الساعة وتتأكد من عدم تأثرها بتنفيذ الأعمال الموجودة على الطريق. كما تقوم هذه المجموعات بالتدخل السريع، وتقديم يد العون لمستخدمي الطريق في حالة وقوع أي حوادث مرورية، بالتنسيق مع شرطة المرور والدوريات، وقد كان لهذه المجموعات المرورية دور كبير في إنقاذ عدد من الأشخاص والحفاظ على حركة مرورية سلسة وآمنة.

مشاركة :