تستقبل اليوم الأحد عددا من المدارس الخاصة الطلبة والطالبات، بعد أن كانت قد افتتحت أبوابها منذ الأسبوع الماضي، معلنة بداية العام الدراسي الجديد 2015/2016، فيما تواصل مدارس أخرى استعدادها لاستقبال الطلبة يوم غد الإثنين. ويبلغ عدد المدارس الخاصة المرخصة في مملكة البحرين 76 مدرسة خاصة، منها 63 مدرسة خاصة بها مرحلة رياض أطفال، و36 مدرسة أجنبية إلى جانب اثنتين للجاليات وهما المدرسة الفلبينية والمدرسة اليابانية، تشرف عليها إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، وتقوم بتقديم الكتب المقررة لمواد اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ وجغرافية البحرين، وتخصيص اختصاصيين من الوزارة لتوجيه مدرّسي تلك المواد. وبحسب التربية تختلف المدارس الخاصة باختلاف النظم التعليمية التي تنتهجها والجهات التي تتبعها الهيئات الاستشارية التربوية. ولهذه الهيئات دورها في تحديد المسار التربوي الخاص لكل مؤسسة تعليمية، وتنقسم إلى نوعين وهما المدارس الخاصة الوطنية: وهي المدارس التي يتم إنشاؤها وإدارتها من قبل المواطنين البحرينيين أو بالاشتراك مع غير البحرينيين بقصد التعليم والتثقيف وفقاً للمناهج الوطنية أو استناداً إلى المناهج التي تجيزها الوزارة تحت إشرافها وتخدم بالدرجة الأولى الطلبة البحرينيين، فيما تضم هذه المدارس المراحل التعليمية المختلفة بدءاً من مرحلة الروضة فالابتدائية فالإعدادية فالثانوية وتطبق هذه المدارس نظام ثنائي اللغة، إذ تقوم بتدريس المواد الدراسية باللغتين العربية والإنجليزية، أما القسم الثاني فهي المدارس الخاصة الأجنبية وهي المدارس التي يتم إنشاؤها وإدارتها وتمويلها من أشخاص أو مؤسسات أجنبية الموجودة في دولة البحرين أو بالاشتراك مع أشخاص بحرينيين بقصد التعليم والتثقيف وفقاً لمناهج وإشراف تربوي أجنبي وتمنح شهادات بلد المنشأ التي هي امتداد له وتخدم بالدرجة الأولى الطلبة الأجانب، وتضم هذه المدارس أيضاً المراحل التعليمية المختلفة بدءاً من مرحلة الروضة فالابتدائية فالإعدادية فالثانوية، فيما تدرّس اللغة العربية في جميع المدارس الخاصة الأجنبية التي تقبل الطلبة العرب إلى جانب دروس التربية الإسلامية لجميع الطلبة المسلمين، وأخيراً مدارس الجاليات الأجنبية: وهي المدرسة التي يتم إنشاؤها وتمويلها من قبل الجاليات الأجنبية في دولة البحرين بقصد تعليم أبنائها فقط وأوضحت التربية أن لكل مؤسسة تعليمية خاصة مناهجها وخططها الدراسية ومقرراتها وكتبها المدرسية الخاصة بها، والتي تقوم بإعدادها ثم تقوم وزارة التربية والتعليم باعتمادها، وللتربية الحق في تعديل أو إيقاف أية مناهج أو كتب تتعارض مع القيم الدينية والقومية والوطنية للبلاد. وفيما يتعلق بتقارير مراجعة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، تقوم التربية بتدريب المدارس على إعداد الخطط التشغيلية لما بعد المراجعة/ المتابعة، كما أنها تقوم بمتابعة المدارس في تنفيذ خطط الدعم لتحسين الأداء، وبناء فرق عمل في المؤسسات التعليمية الخاصة لتحسين الأداء بالمدارس. وتعمل التربية على دعم المدارس الخاصة بالبرامج التدريبية لرفع كفاءة أداء الأفراد والمؤسسة، فضلاً عن تكثيف زيارات فرق متابعة سير عمل المؤسسات التعليمية الخاصة، وتشجيعها للمشاركة في الامتحانات الوطنية والامتحانات الدولية، وتحفيز الطلبة المتميزين. كما تضع التربية برنامج لرفع الكفاءة الشخصية والمهنية للهيئات الإدارية والتعليمية، وتهيئة المؤسسات التعليمية الخاصة لزيارة الهيئة، وتقديم الدعم للمؤسسات التعليمية الخاصة عن طريق التدريب على ملء استمارة التقييم الذاتي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، ودعمهم في تنفيذ آليات التقييم الذاتي المستمر، إلى جانب إعداد المعلمين وتأهيلهم قبل الخدمة وأثنائها عن طريق إلحاقهم ببرنامج التمهين التربوي بالتعاون مع جامعة البحرين وتمكين. وقالت التربية إنها تقوم بتنفيذ برامج التمهن لمعلمي رياض الأطفال في المدارس الخاصة بالتنسيق مع كلية البحرين للمعلمين، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل واللقاءات التربوية الخاصة لتطوير أداء معلمي المواد الدراسية (اللغة العربية، التربية الاسلامية، المواد الاجتماعية والتربية للمواطنة)، والتعاون مع الإشراف التربوي في تكثيف الزيارات الميدانية (الاستطلاعية، البنائية، التقويمية) وإعطاء التغذية الراجعة لتمكين المعلمين بتوظيف مختلف الأساليب الإشرافية. وأضافت أنه يتم التنسيق المستمر والتعاون مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بعقد اللقاءات والاجتماعات الدورية ورسم الخطط ومؤشرات الأداء المشتركة، وتدريب معلمي رياض الأطفال على تدريس منهج الخبرات التعليمية وإثرائه، علاوة على الاستفادة من الخبرات الوطنية في نقل برنامج تحسين أداء المدارس المطبق في المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة.
مشاركة :