أعلن المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية مايكل هوروفيتز أن الوزارة ستجري مراجعة لاستجابتها واستجابة وكالاتها لوقائع اقتحام الكونجرس في 6 يناير أثناء جلسة التصديق على نتيجة الانتخابات الأمريكية.وأوضح بيان لمكتب المفتش العام أن الوزارة ستنسق مراجعتها مع مراجعات أخرى تجريها وزارات الدفاع والأمن الداخلي والداخلية بخصوص الأمر ذاته.وأضاف البيان أن المراجعة ستشمل التدقيق في معلومات تتعلق بأحداث اقتحام الكونجرس كانت متوافرة لدى الوزارة قبل يوم 6 يناير، وما إذا كانت الوكالات المختصة في الوزارة شاركت هذه المعلومات مع شرطة الكونجرس ووكالات إنفاذ قانون أخرى.لا تزال واقعة اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، من قبل أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تسيطر على المشهد السياسي في الولايات المتحدة، حيث لقي الأمر اهتمامًا واسعًا من جانب وسائل الإعلام، ما أدى إلى اكتشاف معلومات جديدة حول هذا الحادث غير المسبوق.وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن أنصار ترامب الذين احتشدوا خارج مبنى الكونجرس ورددوا النشيد الوطني الأمريكي، كان هناك خط من الرجال يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص فوق السلالم المؤدية إلى الكونجرس في صف واحد، مشيرة إلى أن التشكيل الذي شكله هؤلاء الرجال أمام الكونجرس يعرف باسم "ملف الحارس" وهو تكتيك معروف للفرق القتالية من أجل اختراق مبنى ما، ومعروف جيدًا لدى الجنود وقوات المشاه البحرية الذين خدموا في العراق وأفغانستان.وتقول الوكالة إن رؤية هذا التشكيل أمام الكاميرات كان علامة تقشعر لها الأبدان، حيث بدا واضحًا أن الكثير من هؤلاء الغوغاء الذين اقتحموا مبنى الديمقراطية الأمريكية تلقوا تدريبات عسكرية أو تم تدريبهم على يد من تلقوا تدريبات عسكرية.وتشير مراجعة الوكالة الأمريكية للسجلات العامة ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو أن ما لا يقل عن 21 عضوًا سابقًا وحاليًا في الجيش الأمريكي أو قوات إنفاذ القانون، كانوا وسط أعمال الشغب التي وقعت في الكونجرس أو بالقرب منها، حيث بدا أن الذين اقتحموا مبنى الكونجرس يستخدمون التكتيكات العسكرية والدروع الواقية من الرصاص، وسماعات الرأس اللاسلكية، وكأنهم كانوا يقومون بعملية خاصة.وحذر خبراء في التطرف المحلي لسنوات، من جهود المتطرفين اليمنيين والجماعات المتعصبة للعرق الأبيض لتجنيد المناصرين لهم من خلال التدريب العسكري، وهو ما ظهر جليًا في اقتحام مبنى الكونجرس الأسبوع الماضي، الذي أدى إلى سقوط 6 قتلى.
مشاركة :