انخفضت أسعار الذهب نهاية الأسبوع الماضي بقيمة راوحت بين 6.25 وثمانية دراهم للغرام من مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها بنهاية الأسبوع السابق، بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في دبي والشارقة. وأشار مسؤولو منافذ لتجارة الذهب والمجوهرات، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الأسواق شهدت أخيراً معدلات نشاط في الإقبال على شراء العملات الذهبية، وذلك بدعم من الانخفاضات الكبيرة التي سجلتها أسعار الذهب أخيراً، لافتين إلى أن المتعاملين في قطاعي المشغولات والسبائك، في حالة ترقب حالياً للمزيد من الانخفاضات السعرية، وهو ما أدى إلى بطء الطلب على تلك المنتجات. بدورهم، أفاد متعاملون بأنهم فضلوا شراء عملات ذهبية حالياً نظراً لأنها تتناسب مع الأسعار الحالية للادخار والهدايا، وذلك لسهولة البيع وتوافرها بأوزان مختلفة، إضافة إلى أنها تصلح للاستخدام ضمن مشغولات كقلادات وأساور. عملات ذهبية وتفصيلاً، قال المتعامل، صلاح درويش، إنه «اشترى قطعة من العملات الذهبية كهدية، مع كون تلك العملات تعد حالياً من الهدايا المناسبة، لإمكانية استخدامها في أغراض الادخار أو الزينة مع وضعها في قلادات أو أساور». وأشار المتعامل، جورج طيان، إلى أن «الانخفاضات السعرية الأخيرة للذهب حفزته على شراء قطعتين من العملات كهدايا لزوجته، لا سيما أن العملات تتوافر بأوزان مختلفة ويسهل بيعها دون خسائر كبيرة في المصنعية مقارنة بالمشغولات، كما يمكن استخدامها للزينة بوضعها داخل سلاسل أو أساور». وأوضحت المتعاملة، زينة جوزيف، أنها «فضلت شراء عملات ذهبية بأوزان مختلفة، مع تراجع أسعار المعدن الأصفر، وذلك لكون العملات تتوافر بها مميزات مختلفة مقارنة بالسبائك أو المشغولات، حيث يمكن إعادة بيعها بسهولة دون تحمل نسب كبيرة للمصنعية، إضافة إلى إمكانية استخدامها كزينة بالقلادات والأساور». معدلات الإقبال بدوره، قال مدير محل «فاماس للمجوهرات»، تاغي هدايت زاده، إن «الأسواق شهدت أخيراً معدلات إقبال بنسب متباينة على شراء العملات الذهبية، وذلك بدعم من الانخفاضات السعرية الكبيرة التي سجلها الذهب أخيراً، فيما شهدت المشغولات بطئاً في الطلب على الشراء، وذلك مع ترقب عدد كبير من المتعاملين المزيد من الانخفاضات السعرية، إضافة إلى عدم وجود مناسبات أو مواسم محفزة حالياً على الشراء». التراجع السعري من جهته، اعتبر مدير محل «مجوهرات عنان»، عبدالعزيز الخطيب، أن «أسباب عدم تحفيز التراجع السعري، لعامل الطلب على المشغولات والتي شهدت معدلات بطء لافتة، هي تفضيل عدد كبير من المتعاملين ترقب الأسعار، والتوقعات بوجود انخفاضات إضافية، لا سيما أن الانخفاضات تعد الأكبر في قيمتها منذ ما يتجاوز خمسة أسابيع»، لافتاً إلى أن «العملات الذهبية تُعد من المنتجات المناسبة للظروف الراهنة، وذلك مع صلاحيتها لأغراض الزينة أو الادخار، وبالتالي شهدت معدلات إقبال مقارنة بالمنتجات الأخرى». وأوضح مسؤول المبيعات في محل «ريجي للمجوهرات»، مانجيش باليكرا، أن «الأسواق شهدت مظاهر هدوء في الطلب على شراء المشغولات والسبائك مقارنة بمعدلات إقبال محدودة على شراء العملات الذهبية»، لافتاً إلى أن «التراجع السعري للذهب انعكس بشكل إيجابي أكبر على مبيعات العملات». التحفيز الأميركي يرفع أسعار الذهب عالمياً صعد الذهب أمس، إذ تعزز الإقبال على المعدن الأصفر كأداة للتحوط من التضخم بفضل حزمة أميركية كبيرة للتخفيف من تداعيات «كوفيد-19»، بينما تلقت الأسعار الدعم أيضاً بفضل موقف يميل إلى تيسير السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1848.75 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1851 دولاراً. وقال كبير محللي السوق لدى «أواندا»، جيفري هالي: «التحفيز سيكون إيجابياً لأسواق الأصول، وفي ظل استبعاد رئيس مجلس الاحتياطي أي احتمالات لزيادة أسعار الفائدة أو خفض مشتريات السندات قريباً، فإن الذهب يلقى الدعم». لكنه قال إن تحرك أسعار الذهب يشهد حالة من الثبات ولا يظهر أي مؤشرات على محاولة الاختراق صوب الصعود. وكشف الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، عن حزمة تحفيز مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار أول من أمس، لتنشيط الاقتصاد وتسريع عمليات التحصين بلقاحات مضادة لفيروس كورونا. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، أول من أمس، إنه لا يرى مبرراً للعدول عن سياسة التيسير النقدي البالغ للبنك المركزي، في ظل أن الاقتصاد الأميركي لايزال بعيداً عن أهدافه للتضخم والتوظيف. ويضيف تيسير السياسة النقدية ضغوطاً على عوائد السندات الحكومية، ويفيد الذهب الذي لا يدر عائداً. وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات، بعد أن لامست أعلى مستوى في 10 أشهر في وقت سابق من الأسبوع، بينما ارتفعت الأسهم الآسيوية. لندن ■رويترز أسعار الذهب بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 223.25 درهماً، بانخفاض قيمته ثمانية دراهم، مقارنة بأسعاره في نهاية الأسبوع السابق. فيما سجل سعر غرام الذهب عيار 22 قيراطاً مبلغ 209.75 دراهم، بتراجع 7.5 دراهم. ووصل سعر الغرام عيار 21 قيراطاً إلى 200 درهم، بانخفاض بلغ 7.25 دراهم. كما وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 171.5 درهماً، بتراجع قدره 6.25 دراهم. بطء الطلب على المشغولات والسبائك ترقباً لمزيد من الانخفاضات السعرية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :