أعلنت روسيا، انسحابها من معاهدة «الأجواء المفتوحة» الدفاعية، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح في الدول الموقّعة لها، موضحة أن قرارها جاء نتيجة قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة العام الماضي. وقالت الخارجية الروسية في بيان: «نظراً لعدم إحراز أي تقدّم في إزالة العقبات التي تحول دون استمرار عمل المعاهدة ضمن الشروط الجديدة. فإن وزارة الخارجية الروسية مخوّلة بالإعلان عن بدء الإجراءات المحلية لانسحاب روسيا الاتحادية من معاهدة الأجواء المفتوحة». وأعربت الوزارة عن أسفها لوجود عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية، مؤكدة أنّها بدأت آليات لسحب الاتحاد من معاهدة الأجواء المفتوحة. واعتبرت الخارجية الروسية، أنّ توازن مصالح الدول المشاركة شهد اضطراباً كبيراً ولحقت أضرار خطيرة بسير عملها، وتم تقويض دور معاهدة الأجواء المفتوحة كأداة لتعزيز الثقة والأمن. بدوره، قال كوستنتان كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، إنّ الانسحاب الروسي كان متوقعاً، مشيراً إلى أنّ روسيا طلبت فقط من الدول الأخرى الموقعة بدءاً بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، عدم تسليم واشنطن المعلومات التي تحصل عليها في إطار معاهدة «الأجواء المفتوحة»، إلّا أنّ هذه الدول لم تستجب. وتسمح المعاهدة التي أبرمت عام 1992 بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية غير المسلّحة في أجواء بلد عضو آخر، بعيد إبلاغه بالأمر. ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف إزالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة، وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :