«جمعية البحرين للفن المعاصر» تحتفي بيوبيلها الذهبي بمعرض «50 عامًا»

  • 1/16/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نصف قرنٍ من الإبداع في فضاءات المدارس التشكيلية المختلفة، ترتكزُ على عنصرٍ يتجدد السعي إليه كلما اقترب الفنانون من بلوغه، ونعني؛ عنصر (المعاصرة)، حيثُ يخوض الفنانون سباقهم مع الزمن، وتطوراته المتتالية، لتأخذ أعمالهم طابع يتوائم وطبيعة التوجهات الفنية المعاصرة، دون نسيانٍ للأصل الذي يرتكزُ عليه كل فنان، في سياق مقاربته لما هو ماضٍ، والآن، وما هو آت...خمسةُ عقودٍ، منذُ أعلن روادُ الحركة التشكيلية تأسيس «جمعية البحرين للفن المعاصر»، في (ديسمبر 1970)، بمحترف الفنان عبد الكريم العريض، في المنامة، حيثُ اجتمع شبانٌ يحذوهم الشغف بالفن، ليقرروا أطلاق هذه الجمعية، التي احتفت مؤخرًا، ببلوغ يوبيلها الذهبي، لتقيم بهذه المناسبة معرضها «50 عامًا»، مساء الأحد (10 يناير)، في مقر الجمعية، بمنطقة الجفير، بمشاركة (61) فنانًا من أعضائها، الذين قدموا ما يقارب الـ(80) عملًا فنيًا، بين رسمٍ، ونحت، وخزفٍ وخط، تحت رعاية «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، معلنين في هذا الحدث، عن تدشين تمثالٍ للفنان عبد الكريم العريض، بوصفهِ رائدًا من روائد الحركة التشكيلية، ومؤسسًا من مؤسسي الجمعية، تكريمًا لمسيرته، وعطاءه، ليتصدر العريض التمثال، الساحة الأمامية للجميعة، وهو من اشتغال النحات خليل المدهون.في احتفائهم بهذا الحدث، يؤكدُ الفنانون من خلال أعمالهم، بأن (المعاصرة) اجتهادًا إبداعيًا لابد فيه من مواكبة الحداثة، دون أن ينسى الواحد منهم الأصل الذي تأسس عليه، فالتجديد، مسعًا لابد من وجوده، للارتقاء بالاشتغال الفني، وبالحركة التشكيلية في المملكة، وهذا ما أكد عليه مجلس إدارة الجمعية، برئاسة الفنان أحمد عنان، حيثُ «طوال خمسة عقود، من الفاعلية في الساحة التشكيلية المحلية، استطاعت الجمعية مراكمة الأحداث الفنية والثقافية، ومضاعفة الخبرات، والإبداعات، والإنجازات.. إلى جانب المعارض واللقاءات، ليكون الفن حقًا فنًا معاصرًا.. حيثُ تسابق الفنانون لتجلية خيالهم، وتجسيده في أعمالٍ تشردُ بنا عن ضجيج الحياة، إلى أفق الفن وعوالمه».وتفخرُ الجميعة، بأنها حوت بين ظهرانيها مختلف التوجيهات الفنية، من فنون إسلامية، وخط عربي، وفنون تجريدية، وسريالية، وواقعية، ودلمونية.. إلخ، إلى جانب مختلف المدارس في النحت، والأشتغالات الخزفية، ما خلق توليفةً من الإبداعات التي تواصل المسعى نحو المعاصرة، والعطاء الفني المستمر، والمتجدد.من جانبه أكد الفنان عبد الكريم العريض في كلمته، بأن الجمعية ومنذُ تأسيسها «قامت بتنظيم المعارض الجماعية لأعضائها، ما أسهم في خلق فضاء لعرض الفنون للفنانين الشباب في مسعىٍ لتطوير ورفع المستوى الفني للحركة التشكيلية وروادها، إلى جانب رفع ذائقة الجماهير بالفنون التشكيلية»، مضيفًا «خلال نصف قرن من العطاء، وجد الفنانون أنفسهم أمام خيارين، الأول هو البحث عن الأساليب والأطر الجديدة في محاولة لفتح آفاق جديدة ومبتكرة للفنون، أخذين في الاعتبار السرعة الزمنية للحصول على نتائج تنقلنا إلى فضاءات جديدة، من الفنون التعبيرية والمتغريرات المتتالية. فيما يتمثل الخيار الثاني في العناية بالفنون الأصيلة، كالخط العربي، بوصفه فنًا تشكيليًا، ودمجه بالفنون الحديثة».هذا وأقامت الجمعية إلى جانب معرضها، برنامجًا من الورش الفنية، التي تبثُ عبر الفضاء الرقمي، من حساب الجمعية على الأنستقرام ([email protected])، حيثُ قدمت مجموعة من الورش حول الخط العربي، والنحت، رسم الطبيعة بأسلوب (فان كوخ)، ومن المقرر أن يشهد يوم الأحد (17 يناير) ورشة «أساسيات في فن النحت»، يقدمها الفنان خليل المدهون، فيما يقدم الخطاط محمد النشيمي «رحلة تعريفية في تاريخ الخط العربي»، يوم الاثنين، وتقام يوم الثلاثاء، ورشة «بورتريه الألوان الزيتية» يقدمها الفنان شهرام سلطاني، ويقدم الفنان جاسم المقابي، الورشة الختامية «مائيات»، يوم الأربعاء (20 يناير)، حيثُ تقدم جميع الورش عبر البث الماشر، عند الساعة الـ7:00 مساءً.

مشاركة :