عاد الحديث عن الألغام الإرهابية المزروعة في مناطق الغابات بالجزائر بعد أن تسبب لغم زرعه إرهابيون في مقتل 5 مدنيين وإصابة 3 آخرين في ولاية تبسة شرق الجزائر. ويرى مختصون، أن زرع هذه الألغام أضحى طريقة الإرهابيين في الانتقام من العمليات الاستباقية للجيش الجزائري. وتستهدف هذه التفجيرات الفلاحين والصيادين، وكذلك أفراد الجيش الجزائري خلال عمليات التمشيط. وقال محمد رابح صحفي جزائري، إن الإرهابيين يلجأون إلى زراعة الألغام في المسالك الوعرة لتخويف المواطنين وإعطاء إشارات إلى عدم الاقتراب لتلك المناطق. وفي تسعينيات القرن الماضي لجأت الجماعة الإسلامية المسلحة إلى زرع الألغام التقليدية حول معاقلها في السهول والجبال، وهي نفس الاستراتيجية الإجرامية التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفرضت هذه الوضعية لجوء السلطات الأمنية في البلاد إلى رسم خريطة لتحديد أماكن الألغام المزروعة من قبل الجماعات الإرهابية وتدميرها وبقيت هذه الجهود مستمرة بسبب تجدد عمليات زرع الألغام التي أضحت طريقة الإرهابيين للإنتقام من العمليات الاستباقية للجيش الجزائري. ومن جانبه، قال أحمد كروش، خبير أمني وعقيد سابق في الجيش الجزائري، إن الجيش يعتمد كثيرا على عمليات التمشيط، ولكن لا يستطيع مسح كل هذه الأراضي والغابات. وفي حصلية لوزارة الدفاع الجزائرية تم خلال سنة 2020 تدمير 391 قنبلة ولغم من مختلف الأصناف وتدمير قرابة 900 كلغ من المواد المتفجرة تم اكتشافها في معاقل الجماعات الإرهابية.
مشاركة :