أعربت العديد من الدول الأوروبية، اليوم الجمعة، عن قلقها من تأخر شركتي «فايزر» و«بيونتك» في تسليم مزيد من جرعات لقاحهما المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي تستخدمه دول الاتحاد الأوروبي في حملتها للتطعيم ضد الوباء. وقالت وزارة الصحة الألمانية، اليوم، إن الشركتين ستتأخران في تسليم لقاح كوفيد-19 إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع المقبلة، بسبب أشغال في مصنع الشركة الأميركية في بلجيكا. وقالت الوزارة «في إخطار مستعجل، أُبلغت مفوضية الاتحاد الأوروبي، ومن خلالها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن شركة فايزر لن تكون قادرة على تسليم الحصة التي وعدت بها بالفعل خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة المقبلة بسبب تعديلات في مصنع بيرس». وأكد مختبر "فايزر"، اليوم الجمعة، أن تسليم جرعات اللقاح في نهاية يناير وبداية فبراير سيتأخر لإتاحة إدخال تعديلات في عملية الإنتاج وتسريع وتيرتها في الأسابيع المقبلة. وأوضحت المجموعة، في رسالة، أنها "تبذل جهودا مضنية لتسليم جرعات أكثر مما كان مقررا هذا العام وقد حددت لنفسها هدفا جديدا هو مليارا جرعة في العام 2021". وقبيل إعلان ألمانيا، ذكرت السلطات النرويجية أن «فايزر» أبلغتها الجمعة بخفض «اعتباراً من الأسبوع المقبل» في تسليم اللقاحات المضادة للفيروس إلى النروج وأوروبا من أجل تحسين طاقاته الإنتاجية. ولم يحدد المعهد النرويجي للصحة العامة حجم الخفض في كمية اللقاحات لأوروبا لكن من المتوقع أن يقارب 18% للنرويج وحدها الأسبوع المقبل. وأعرب وزراء الصحة في ست دول بالاتحاد الأوروبي، في رسالة مشتركة الجمعة، عن «قلقهم الشديد» بشأن التأخير في تسليم اللقاح. وندد وزراء كل من الدنمارك وإستونيا وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا والسويد في هذه الرسالة بالوضع «غير المقبول» الذي يسيء إلى «مصداقية عملية التطعيم». ويتطلب التطعيم بهذا اللقاح أخذ جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع بينهما. وتخشى الدول الأوروبية ألا تحصل على كميات كافية لإعطاء الجرعة الثانية للأشخاص الذين سبق أن تلقوا جرعة أولى، ما قد يحد من فعالية اللقاح.
مشاركة :