من الغريب جدًا أن حكم كرة القدم السعودي لا يحكم المباريات في الدوري السعودي!! وأن وجوده في الدوري لا يختلف بشكل كبير عن السعودة لبعض الشركات في القطاع الخاص عندما تقوم بسعودة الوظائف الأقل أهمية دون النظر في الوظائف القيادية. وبكل صراحة لا أعرف لماذا هذا الهجوم السلبي على الحكم السعودي، فنحن نعرف جميعًا أنه عندما كانت هناك ثقة كاملة  ودعم للحكم السعودي برزت لنا أسماء مشرفة رفعت اسم الوطن بأكمله مثل الحكم الدولي القدير خليل جلال الذي تم ترشيحه من قبل الفيفا ضمن قائمة أفضل 50 حكما في العالم 2008، وكان من أبرز مشاركاته إدارة مباراة افتتاح في الألعاب الصيفية الأولمبية في الصين، وإدارة مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2006 في اليابان، وفي العام نفسه شارك في مونديال ألمانيا 2006. أما مشاركته الأبرز فقد كانت في مباراتين لكأس العالم 2010 باعتراف دولي بارز. وغير خليل فهناك الكثير من الأسماء البارزة مثل عمر المهنا وفهد المرداسي ومرعي العواجي وغيرهم من نجوم التحكيم السعوديين الذين حصلوا على الثقة لإبراز نجوميتهم، أما حكام اليوم كان الله في عونهم، فإن المتصيدين لأخطائهم كثيرون والتشجيع قليل، وكيف لنا أن نتوقع تميزهم وهم لا يقودون المباريات الكبيرة ولا يشاركون إلا في القليل من المباريات. كم أتمنى أن نستثمر المبالغ التي تدفع لجلب الحكام من الخارج بدون عوائد للداخل، وتوضع في أكاديميات ودورات حقيقية على مستوى عال ومكافآت مجزية لتكون دعما حقيقيا للتقدم والتميز، ليكون حكام اليوم على طريق من سبقهم في النجاح، والتفوق الدولي ونكتفي بأنفسنا عن الآخرين الذين يأتون فقط لأجل ما يدفع لهم بدون النظر إلى نجاح الدوري أو تطوره وعلينا أن نعرف إجابة هذا السؤال التالي: إذا لم يحكم السعودي في الدوري السعودي فأين سيحكم؟. الحكم السعودي لا يزال تحت مجهر النقد