استنكر تحالف الفتح، أكبر تحالف في البرلمان العراقي، العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي الملقب (أبو فدك المحمداوي)، مؤكدا أن مؤسسة الحشد وقيادتها هي إحدى أهم أركان الدولة العراقية. وقال التحالف، الذي يتزعمه هادي العامري في بيان اليوم (الجمعة)، "في الوقت الذي يستنكر فيه تحالف الفتح الإجراءات الأمريكية بحق رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي نؤكد أن مؤسسة الحشد وقيادتها الوطنية المجاهدة إحدى أهم أركان الدولة الوطنية ذات السيادة المكتملة". واعتبر التحالف أن هذه العقوبات سوف تزيد من التوترات قائلا "إن سياسة الإقصاء وتكميم الأفواه بالاتهامات الفارغة والعقوبات الخالية من شهود الحقيقة، المتحشدة بشهود الزور لن تخدم العلاقات المشتركة بل ستزيد من مستوى التوتر والنزاعات". وتابع البيان "إن المستقبل القريب سيشهد انهيار حزمة الإجراءات العقابية الأمريكية كما انهار عهد ترامب بالسياسات المجنونة وعقوباته التي كان يطارد فيها شخصيات وطنية ودولا حرة مستقلة". ومضى يقول "لا بد أن تفهم الولايات المتحدة ومن يقف وراء عقوبات الخزانة الأمريكية أن الإجراءات التي طالت (أبو فدك المحمداوي) لن تؤثر على هيبة الحشد الشعبي ومكانته الوطنية والأغلبية الشعبية التي تحوطه بإباء النفوس، كما أن تلك الإجراءات التعسفية ستقدم السياسة الأمريكية أمام العراقيين والعالم كسياسة استكبارية مرفوضة ومدانة من جميع الشعوب الحرة". ودعا البيان إلى سحب القوات الأجنبية من العراق قائلا "نود التأكيد مجددا على أنه لا علاقات متوازنة ولا استقرار في العراق قبل سحب جميع القوات الأجنبية من العراق والتنفيذ السريع لقرار مجلس النواب العراقي الذي تم التصويت عليه في الخامس من يناير العام الماضي". وكان فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي فرضت عليه واشنطن نفس العقوبات أخيرا قد وصف يوم أمس الخميس إدراج أسم رئيس أركان الحشد في قائمة العقوبات بأنه يعد انتهاكا لسيادة العراق واستخفافا بالحكومة ومؤسساتها الرسمية وقرارات البرلمان العراقي، كون الحشد الشعبي جزء من المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية ويأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة ويخضع بشكل كامل لجميع السياقات والقوانين.
مشاركة :