كشفت دراسة جديدة عن تقنية جديدة لحصاد الخلايا الجذعية لشبكية العين من المتوفين لاستخدامها لعلاج العمى لملايين الناس في جميع أنحاء العالم. ويعد الخلل في ظهارة صباغ الشبكية سببًا رئيسيًا للعمى، وظهارة صباغ الشبكية (RPE) هي طبقة الخلايا التي تنقل العناصر الغذائية وإفرازات الشبكية، وتساعد هذه الخلايا على امتصاص الضوء المتناثر في العين وهي ضرورية للرؤية الطبيعية. ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يعتبر الضمور البقعي أحد أشكال اضطرابات ظهارة صباغ الشبكية، وهو يؤثر على حوالي 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة وحوالي 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. ونجح فريق من الخبراء بقيادة صينية في زرع الخلايا الجذعية للشبكية من جثة بشرية إلى عيون القرود، مما أدى إلى نموها وتحولها إلى ظهارة صباغ الشبكية. وكانت الخلايا المزروعة قادرة على استبدال ظهارة صباغ الشبكية لدى المضيف بنجاح، مما أدى إلى علاج العمى واستعادة البصر. ويأمل الباحثون أن يستخدموا هذه التقنية في زراعة الخلايا من بشر ميت إلى فاقدي البصر لعلاج معظم حالات العمى في العالم. وقال معد الدراسة وعالم الأحياء تيموثي بلينكثوب من كلية ماونت سيناي الإسرائيلية: ”لقد أظهرنا أن الخلايا المستمدة من جثث البشر تحل محل الخلايا التالفة في الرئيسيات غير البشرية مثل القرود، مما يمهد الطريق لزراعتها في البشر لإنقاذ الرؤية في المرضى الذين يعانون من أمراض الشبكية“.
مشاركة :