مقابلة: خبير: مبادرة الحزام والطريق الصينية ستعمل على ربط إفريقيا بالأسواق العالمية وسط كوفيد-19

  • 1/15/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيروبي 15 يناير 2021 (شينخوا) قال خبير كيني إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين من المتوقع أن تساعد على ربط إفريقيا بالأسواق العالمية خلال جائحة كوفيد-19، وبالتالي خلق فرص عمل وتعزيز النمو. وذكر إدوارد كوسيوا، محاضر الاقتصاد بجامعة سانت بول في نيروبي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء إن مبادرة الحزام والطريق ستحفز النمو الاقتصادي من خلال تحسين أوجه الكفاءة في التجارة بين الدول الإفريقية. وقال كوسيوا "يمكن أن يكون للرقمنة التي اقترحتها مبادرة الحزام والطريق تأثير تحولي لأن الدول الشريكة ستستفيد من الابتكارات ذات المستوى العالمي التي طورتها الصين". وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تساعد إفريقيا على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح مترابطة بشكل سلس. وذكر كوسيوا أن "الأسواق المتفرقة في إفريقيا تتطلب بنية تحتية لتعزيز حركة البضائع والأشخاص عبر حدودها"، مضيفا أنه "من خلال الاقتصاد الرقمي، ستستفيد إفريقيا من التجارة الإلكترونية لضمان وصول البضائع إلى الأسواق الدولية". وقال إن طريق الحرير الرقمي سيغير بشكل إيجابي النظام البيئي الرقمي للقارة من خلال توفير أساس لنمو المدن الذكية والاعتماد السريع لتكنولوجيات حديثة مثل التكنولوجيا المالية. وتتضمن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013 لتعزيز النمو المشترك وتحقيق فوائد مشتركة، تطوير البنى التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار وتعزيز التبادلات الشعبية بهدف تحسين الربط على النطاق العابر للقارات. وقال كوسيوا إن دعم الربط العالمي من خلال تطوير البنية التحتية الصلبة واللينة لم يعزز النمو الاقتصادي في إفريقيا فحسب، بل ساعد أيضا على ربط البلدان ببقية العالم. بدأت القارة الإفريقية التجارة في ظل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في الأول من يناير بتوقيع 54 دولة على الاتفاقية التجارية، ما أدى إلى إنشاء أكبر كتلة تجارية في العالم تضم ما يقرب من 1.3 مليار نسمة. وقال كوسيوا إن هذه الكتلة التجارية من المتوقع أن تعزز التجارة البينية الإفريقية، وتدفع الانتعاش الاقتصادي للقارة، وتساعد الدول الإفريقية على تنويع أسواقها. وأشار إلى أنها "ستساعد إفريقيا على التعافي فيما بعد كوفيد-19 من خلال تمكين الدول من الاستفادة من الأسواق المجاورة". ولفت الباحث أيضا إلى أن التعددية ستضمن وصول إفريقيا إلى المواد الخام الأساسية التي يمكن أن تحفز التنمية الصناعية في القارة والأسواق الدولية المربحة لسلعها. وأضاف أن وجود نظام تجاري متعدد الأطراف يكون فيه للدول الإفريقية الصغيرة رأي سيساعد على انتشال الملايين من براثن الفقر. وقال كوسوا إن "التعددية تعد سبيلا لتحقيق الرخاء المشترك عالميا حيث يمكن للجميع بما في ذلك المجتمعات الضعيفة تحسين مستوياتهم المعيشية". ومع ذلك، ذكر أن جائحة كوفيد-19 شكلت تهديدا لحرية حركة السلع والأفراد داخل المنطقة وسلاسل التوريد الإقليمية، فضلا عن حرية حركة العمالة والسلع عبر الحدود. وأشار الخبير إلى أن أوجه القصور الهيكلية في الدول الإفريقية منخفضة الدخل قد تفاقمت بسبب الجائحة، ما زاد من تدمير الاقتصادات المتعثرة بالفعل. وحتى يوم الأربعاء، سجلت القارة 3.1 مليون حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و74444 حالة وفاة، وفقا لما ذكرته المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

مشاركة :