لم تمض 180 دقيقة فقط على بداية دوري عبداللطيف جميل، حتى نصبت أعواد المشانق، وكان الجزائري عبدالقادر عمراني مدرب فريق الرائد لكرة القدم، أول من صعد منصتها بعد أن التفت حول رقبته حبالها، حيث غادر مكانه سريعا عقب خساراتين أمام الشباب 1 /3، والاتحاد 0 /2، كانتا كافيتين للإطاحة به وإعادته من حيث أتى. واشتهر الدوري السعودي دائما بأن يقدم المدرب كبش فداء، حتى بات إقالتهم تشكل ظاهرة أحيانا تعصف باستقرار الأندية، ونادرا ما يستمر المدرب لأكثر من موسمين مع فريق واحد وإن كان هناك من تجازوها وتمسك بمقعده في دكة البدلاء أبرزهم: السويسري جروس مدرب الأهلي، الأورجوياني دا سيلفا مدرب النصر، إضافة إلى اليوناني دونيس مدرب الهلال، البرتغالي جوميز مدرب التعاون، إضافة إلى التونسي جميل بلقاسم، والأوروجوياني خوان رودريجيز اللذين صعدا بالقادسية والوحدة إلى دوري الأضواء. لم يكن الرائد راضيا عن عمراني بعد مضي الـ 90 دقيقة الأولى، قبل أن تتم إقالته بعد 180 دقيقة، حيث عزا عبداللطيف الخضير رئيس الرائد إقالته لعدم وجود توافق بينه واللاعبين وقال "نحترم تاريخ عمراني وكنا متفائلين كثيرا عند التعاقد معه ولكن بعد مضي جولتين اكتشفنا أن طريقته لا تتوافق مع اللاعبين لذلك فضلنا تدارك الأمر سريعا ونحن في بداية الدوري، وقررنا إنهاء الارتباط معه والبحث عن بديل خلال فترة التوقف التي بدأت اليوم". وشدد الخضير على أن إدارته درست السيرة الذاتية لعمراني بعناية قبل التعاقد معه وقال "عمراني مدرب قدير ولديه تجربة مميزة مع الأندية التي أشرف عليها في الفترة الماضية وحقق معها إنجازات وكنا نأمل أن يكرر هذه التحربة مع الرائد لكن لم يحالفنا التوفيق معه وهذا لا يقلل من تاريخه وما زالت علاقتنا طيبة معه وهو متفهم للقرار". ونفى الأنباء التي راجت عن أن سبب إقالته يعود إلى خلافات مع إدارة النادي وقال "بالعكس علاقتنا مميزة معه ولم نتدخل في عمله أو نفرض عليه بعض القناعات، كل ما في الأمر أنه لم يكن هناك توافق مع اللاعبين وهذا سبب بالتأكيد يدعونا إلى البحث عن مدرب آخر". وأكد أن إدارته تدرس أسماء بديلة للتعاقد مع أحدها خلال الفترة المقبلة وقال "نود أن نستغل فترة التوقف ونسعى بشكل جاد إلى التعاقد مع مدرب في أقرب وقت ممكن حتى يكون أمامه متسع من الوقت للتعرف على اللاعبين والانسجام مع طريقته".
مشاركة :