بدأ فريق بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تجربة العيش داخل قبة قريبة من بركان خامد بجزر هاواي لمحاكاة ظروف العيش المتوقع مواجهتها على كوكب المريخ. وتستمر التجربة التي بدأت، الجمعة، عاما كاملا يواجه خلالها الطاقم ظروفا استثنائية. وتتضمن التجربة وضع الطاقم المكون من ستة أشخاص في قبة مصممة بشكل خاص على فوهة بركان خامد في جزيرة هاواي لمتابعة كيفية تجاوبهم مع وجودهم لفترة طويلة في مكان ضيق دون هواء، وذلك لاعتمادهم على أنابيب الأوكسجين كما هو الحال مع رواد الفضاء. ودخل الطاقم المكون من عالم فلكي بيولوجي ألماني وطبيب نفسي فرنسي، إضافة إلى طيار ومهندس وصحافي ومهندس تربة أمريكيين إلى القبة وأغلقها يوم الجمعة. وتعد الفترة التي يقضيها المتطوعون في عزلة هي الأطول لـ (ناسا) لاختبار قدرة البشر على البقاء في عزلة، تحضيرا للرحلة إلى الكوكب الأحمر المتوقع أن تستغرق بين ثلاث إلى خمس سنوات. ويتعين على الطاقم المتطوع الاعتياد على الحياة دون خصوصية إلا في وقت النوم ودون طعام طبيعي؛ حيث سيكون اعتمادهم على الطعام المجفف والأسماك المعلبة. وتخصص لكل من المشتركين في التجربة غرفة بها سرير ومكتب فقط. ولا يسمح لمن يريد الخروج من المساحة المخصصة للمشتركين ضمن الاختبار بالخروج إلا بعد ارتداء بذلة الفضاء.