رأى المحرر التقني في موقع "اندبندنت عربية" عبدالله السبع، أن "واتساب" أرجأ تطبيق سياسة الخصوصية الجديدة خوفاً من هجرة مستخدميه لتطبيقات أخرى. وقد أرجأت شركة "واتساب" تعديل شروط خدمة التطبيق، عقب احتجاجات عدد كبير من مستخدميه، البالغ عددهم ملياري مستخدم، وذلك خوفاً على قاعدة المستخدمين الكبيرة التي حظي بها التطبيق في السنوات الماضية. وفي هذا السياق، قال السبع إنها ليست المرة الأولى التي تؤجّل فيها شركة "فيسبوك"، وهي الشركة الأم لـ"واتساب"، فرض سياسة جديدة متصلة بأحد تطبيقاتها. وذكّر أنه في عام 2015 أعلنت "فيسبوك" عن سياسة جديدة متصلة بتطبيق "انستغرام" الذي تمتلكه، لكن احتجاجات المستخدمين أجلت تطبيق هذه السياسة. ولاحقاً عاد وتم تطبيق السياسة نفسها لكن بشكل مختلف في السنوات اللاحقة. ورجّح السبع أنه لم يكن في حسبان "فيسبوك" عند إعلانها عن سياسة "واتساب" الجديدة أن المستخدمين سيحتجون عليها بشكل كبير ويتم رفع قضايا قضائية ضدها. وذكر أن "فيسبوك" كانت قد أكدت، بالتزامن مع إعلان السياسة الجديدة، أنه لن يتم تطبيق "هذه السياسة المشبوهة" في الدول الأوروبية. وأضاف أن الناس في العالم أجمع امتعضت من تغيير سياسة الخصوصية في "واتساب"، مشيراً إلى قضايا ترفع ضد الشركة في الهند. كما أشار إلى انتقال بعض المستخدمين لتطبيقات تراسل أخرى. وفي هذا السياق، ذكر أن تطبيق "تلغرام" أعلن مؤخراً عن انضمام الملايين من المستخدمين الجدد إليه خلال أيام معدودة. ورأى السبع أن "واتساب" كانت ستخسر المستخدمين وتضّيع مجهود السنوات الماضية لو استمرت في السياسة التي كانت تنوي اتباعها. ورجّح أن يكون تم إرجاء تطبيق هذه السياسة "خوفاً على مجهودات السنوات الماضية" وللحفاظ على قاعدة المستخدمين الكبيرة". وذكّر بأن تطبيق "واتساب" هو أحد أكبر تطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري من حيث عدد المستخدمين.
مشاركة :