منظمة التحرير تحذر من مخطط استيطاني جديد شرق القدس المحتلة

  • 1/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من المخطط الإسرائيلي الجديد في منطقة ( E1 ) شرق مدينة القدس المحتلة. وذكر تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت الأسبوع الماضي على تخصيص 14 مليون شيكل لاستكمال مخططات تسمح ببدء العمل في الطريق المسمى باسم ”طريق السيادة“، في إطار مخطط البناء في المشروع الاستيطاني المعروف باسم “E1”شرق القدس. وجاءت المصادقة خلال لقاء عقد بمشاركة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيرة النقل بتسالئيل سموتريتش، ووزير المالية يسرائيل كاتس، ورئيس بلدية مستوطنة “معاليه أدوميم“. وأوضح التقرير أنه بموجب المخطط سوف يتم إغلاق مدخل العيزرية الشمالي ونقل حاجز الزعيم باتجاه مستوطنة ميشور أدوميم بكل ما يترتب على ذلك من فصل معاليه أدوميم عن الفضاء الفلسطيني بواسطة الجدار، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لنقطة التفتيش الموجودة حالياً عند حاجز الزعيم. بهذا المخطط سوف يتحرك الحاجز شرقاً بحيث لا يضطر مستوطنو معاليه أدوميم إلى المرور عبر الحاجز في طريقهم إلى القدس، وفي الوقت نفسه لن يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى العيزرية من مدخلها الشمالي عند دوار المستوطنة المذكورة. ويشمل المشروع شق شارع ونفق من الزعيم باتجاه العيزرية وأبو ديس دون سلوك الطريق الحالي الذي يخصص فقط لسكان مستوطنة “معاليه أدوميم”، بعد غلق المدخل المؤدي إلى العيزرية بالجدار. ولفت التقرير إلى أن كل ذلك يأتي في ضوء التوجه لانتخابات رابعة للكنيست حيث تستخدم حملة نتنياهو فترة الانتخابات في الترويج لخطة من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين، فالطريق المخطط يعني ببساطة تقطيع أوصال الضفة الغربية وفتح الطريق للبناء في منطقة E1 وإغلاق الباب أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية. ويعتبر هذا المشروع، الذي صادق عليه وزير الجيش الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت في آذار من العام الماضي وأطلق عليه اسم ”طريق السيادة“ خطوة حاسمة لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها من جهة ولإطلاق العنان للاستيطان في المنطقة المسماة “ E1” من جهة أخرى، ومع اكتمال مسار الطريق الجديد بمحاذاة المناطق المأهولة شمالي بلدة العيزرية شرق القدس، سيجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين لسلوكه، ولن يكون بإمكانهم استخدام الطريق (رقم 1) الذي يربط جنوب الضفة بوسطها وبالشمال. ويمهد هذا الطريق لعزل المنطقة المسماة ”E1 ” ويخلق تواصلا عمرانيا بين مستوطنة معالي أدوميم شرقا ومدينة القدس غربا، ليكون التنقل بين المستوطنتين عبر شارعين حيويين، أحدهما يوصل المستوطنة بأريحا والأغوار والآخر يربطها بالقدس على مسافة بضعة كيلومترات غربا. وفي نشاطات الاحتلال الاستيطانية تتسارع الخطوات بشكل ملحوظ في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حيث أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليماته للجهات المختصة بالمصادقة على بناء 800 وحدة استيطانية في عدة مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس. وعلى صعيد آخر توظف حكومة إسرائيل منظمة ”شبيبة التلال” الإرهابية للمس بحقوق الفلسطينيين حيث تقود الحركة اليمينية المتطرفة جميع عمليات المستوطنين في الضفة الغربية والتي تطال فلسطينيين بتدمير أراضيهم الزراعية وتخريبها، أو من خلال مهاجمة منازلهم، ورشق مركباتهم بالحجارة، وتخريبها.

مشاركة :