دفعت التطورات على الساحة الأوروبية والدولية في السنوات الأخيرة، ألمانيا لانتهاج سياسة أكثر فاعلية وتأثيرا في الملفات المختلفة بعدما كانت بعيدة عن لعب أي دور قيادي منذ الحرب العالمية الثانية. وتمكنت المستشتارة أنجيلا ميركل من تحويل ألمانيا إلى قوة مركزية في أوروبا عبر تعاملها بنجاح مع أزمات مختلفة أوروبية ومحلية، كما باتت أزمات الشرق الأوسط خاصة ملف السلام والأزمة الليبية في سلم أولويات السياسة الخارجية الألمانية. وقال مراسل الغد من برلين، إن رئيس المسيحي الجديد، أرمين لاشيت، سيعيد ترتيب البيت الداخلي للحزب. وأضاف مراسلنا أن لاشيت نجح بالفعل في تمهيد الطريق لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل، مشيرا إلى أن ميركل هنأته فور إعلان فوزه. وانتخب الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، اليوم السبت، أرمين لاشيت المؤيد لاستمرار سياسة المستشارة الحالية أنجيلا ميركل رئيسا للحزب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتنافس على رئاسة الحزب 3 مرشحين، وعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 1000 من مندوبي الحزب عبر الإنترنت لأول مرة. وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتا من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدما بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتا) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين حسب نتائج الاقتراع الداخلي. وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في سبتمبر/أيلول المقبل. في هذا السياق، قال المحلل السياسي زاهي علاوي، إن أرمين لاشيت يحظى بقبول كبير في الشارع الألماني، وانتخابه بمثابة استمرار لسياسة ميركل،متوقعا أن يحصل على نسبة كبيرة في الانتخابات المقبلة. وأضاف المحلل السياسي أن لاشيت ربما سيعمل على سياسة أكثر شدة ولكن الحزب المسيحي يرى أن السياسة التي اتبعتها ميركل خلال فترة حكمها كانت جيدة جدا. كما أوضح المحلل السياسي أن وزير الصحة ينس شبان يضطلع أيضا للترشح لمنصب المستشارية الألمانية، وسبق للتحالف المسيحي أن قام بمثل هذه الخطوة قبل 20 عاما. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تعهد آرمين لاشيت، الزعيم الجديد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، بإجراء حوار مع جميع الأحزاب الديمقراطية في البلاد، مضيفا أن على الديمقراطيين الوقوف معا في مثل هذه الأوقات. ومضى يقول: “دعونا نحارب معا من أجل هذه المبادئ ضد كل من يريد تعريضها للخطر”.
مشاركة :