مستثمرون: إجازة الربيع رفعت نسبة إشغال الشاليهات والفنادق 100%

  • 1/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع اقتصاديون ومستثمرون في القطاع السياحي، تحقيق عوائد استثمارية تفوق 5 مليارات ريال، خلال إجازة الربيع التي تصادف النصف الأول في شهر يناير 2021، وتوقعوا أن تشهد المدن السياحية إشغال كبيرة في الشاليهات السياحية والفنادق وأماكن التسوق، في ظل توقف رحلات الطيران الخارجية، ومع بداية حصول عدد من المواطنين والمقيمين على لقاح “كوفيد ـ 19″،وفي ظل إجراءات احترازية صارمة لمواجهة فيروس جائحة كورونا المستجد. وأشاروا إلى أن توقف السفر إلى الخارج بسبب استمرار الحذر من “كوفيد ـ 19” سيدعم بشكل كبير استراتيجية وزارة السياحة في اكتشاف الطبيعة الساحرة والتنوع المناخي والعمق التاريخي والثقافي في أكثر من 10 واجهات سعودية، وسيجعل مسار السياحة داخلي هذا العام، مما يزيد التوقعات بانتعاش مراكز الترفيه والتسوق بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. استقرار الأسعاروأكد حسن عبد العزيز صقر المدير العام لشركة لافونتين لإدارة الفنادق، إن استقرار الأسعار وارتفاع وتيرة المنافسة سيسهم بشكل كبير في انتعاش السياحة الداخلية في أجازة الربيع، ويقول: “الأجواء الرائعة التي تصاحب هذه الفترة تزيد من نسب الإقبال، في ظل حالة التفاؤل التي تسود بعد تراجع إصابات كورونا وبداية الحصول على اللقاح”، مشيراً إلى أن الاستعداد لاستقبال الضيوف في الفنادق والمنتجعات بدأ قبل الإجازة بشهر بمراجعة كافة الوحدات من صيانة ونظافة للتأكد من أنها جاهزة لاستقبال الزوار، كما يتضمن التحضير لها عادة قبل الجائحة إعداد برامج مختلفة للصغار والكبار، وعروض ترفيهية بالتعاقد مع جهات مختلفة لزيادة المرح والرفاهية”. ويتوقع صقر أن تصل نسب الاشغال في بعض الفنادق إلى 100%، ويقول: “كنا نصل إلى إشغال كامل قبل الجائحة، لسببين قصر مدة إجازة الربيع مقارنة بإجازة الصيف والأجواء الجميلة التي تصاحب هذه الفترة مما يجعل الناس تفضل قضاءها داخل المملكة عن السفر إلى الخارج”. وعن نسبة ارتفاع الأسعار، يرد: “الأسعار بشكل عام انخفضت كثيرا عما كانت عليه سابقًا، لأسباب عديدة منها وجود الضرائب والمنافسة الحادة في السوق، مما أجبر كافة العاملين في قطاع الإيواء السياحي إلى خفض الأسعار لتخفيف الأعباء، والحفاظ على شريحة العملاء الدائمين لدينا، إلا أنها تبقى فترة الإجازات الأسعار فيها تزيد بنسبة 20 إلى 30% عن الموسم العادي، وهي النسبة التي حددتها وزارة السياحة لقطاع الإيواء في المواسم المرتفعة”. وأكد على تأثر القطاع السياحي والفندقي بجائحة كورونا بشكل عام، ويقول: “لاشك أن قطاعنا هو الأكثر تضررًا في كافة تخصصاته، نتيجة لتوقف حركة الطيران، وبالتالي عدم القدرة على اجتذاب السياح من خارج الدولة، إضافة إلى تخوف عدد كبير من الناس في الداخل من التنقل بين المدن خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن الدولة حفظها الله قامت بكافة الإجراءات التي خففت عن المستثمرين جزء من أعباء تلك الجائحة”. معالم ساحرةوتوقع عثمان يسلم بن محفوظ خبير السفر والسياحة أن يكون ربيع السعودية خلال العام الجاري مختلفا، لافتاً إلى أن العوائد المنتظرة في القطاع ستتجاوز 5 مليار ريال، سواء في قطاع الإيواء أو الترفيه، وقال: “هناك تعطش لدى الجميع للترفيه، في أعقاب التغلب على الأثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا العالمية، والعزلة الاجتماعية التي فرضت على الجميع بسبب خطر الفيروس القاتل خلال الصيف، الأمر الذي يجعل الجميع شغوف بالسياحة والتعرف على المناطق الاثرية في بلده، في ظل تعليق السفر إلى الخارج”.وعبر عن أمله في أن تحقق أجازة الربيع عوائد مالية مباشرة للمستثمرين والعاملين في القطاع السياحي والترفيهي الذين كانوا الأكثر تضرراً في الفترة الماضية، مشيراً إلى الكثير من السعوديين بدأوا يتأقلموا على السياحة الداخلية، ومع المحاذير الكبيرة التي تضعها شركات الطيران، وتوقف الكثير من الواجهات، ستكون الفرصة سانحة أمام المواطن السعودي ليتعرف على بلده بشكل جيد، ينهل من تراثها وثقافتها، ويتوقف عند معالمها الساحرة، والتي لا تقل بأي شكل من الأشكال عن الموجود بالخارج الذي نقطع آلاف الأميال لمشاهدته. مليون سائحويرى الاقتصادي الدكتور عادل الصحفي أن مدينة جدة وحدها يمكن أن تجذب أكثر من مليون سائح خلال أسبوعين في إجازة الربيع، وفي حال افترضنا أن إنفاق الشخص السياحي يصل إلى 5 آلاف ريال فقط فإن العوائد ستصل إلى 5 مليار ريال، علماً أن هذا المبلغ كان لا يكفي حتى تذاكر سفر الكثيرين في رحلاتهم الخارجية، متوقعاً أن يشهد القطاع الفندقي والترفيهي والسياحي انتعاشة كبيرة في أعقاب حالة الركود المحلية والعالمية خلال أزمة كورونا، الأمر الذي سيعود بشكل فعال على العاملين والمستثمرين في القطاع على حد سوء. وأوضح أن وزارة السياحة وهيئة الترفيه تقومان بعمل استثنائي رائع، وتسير بخطوات واسعة نحو المستقبل، حيث أنجزت خلال فترة وجيزة مبادرات وبرامج كانت تحتاج عقود كاملة، مؤكدًا على أن تولى القطاع الخاص زمام القيادة وفق تسهيلات وضوابط ودعم وتمكين من القطاع الحكومي المتمثل في الهيئة السعودية للسياحة، سيكون له أثر طيب في تحقيق النجاحات، مطالباً صناع السياحة بعدم المغالاة في الأسعار، واستثمار الفرصة لجذب السعوديين إلى السياحة الداخلية.

مشاركة :