راوي الخبر – بقلم أ- اسعد عبده واصليجازان في صالة استقبال الفندق الكل يبتسم لك، ويرحب بك بأجمل التراحيب، ويعرض خدماته عليك، ويتلطف معك بأرق و أرقى العبارات.. حتى تظن نفسك ملك عظيم، أو أمير من الكبار، أو من طبقة النبلاء، أو أصحاب الثراء… ما سر ذلك الاستقبال والحفاوة؟ وهل بينك وبينهم معرفة سابقة أو تاريخ ناصع؟ لماذا يا ترى هذا الاحتفاء؟ المتأمل في هذا السلوك؛ أو هو متكلف أم سجية، أو برتكول متعارف عليه في كل عوالم الفندقة؟ هم تدربوا على استقبال النزيل أو الضيف الذي يحجز وينزل عندهم ضيفا حسب الأيام الذي يحددها ذلك الضيف أو النزيل، بغض النظر عن خلفيته أو تاريخه… حتى ولو أقلها ليلة واحدة.. فأنت تعامل معاملة الرؤساء والسادة الكرام، ياكرام! فقلت لو أن هذا السلوك دائم في تعاملنا بعضنا مع بعض خارج المجاملات الفندقية، ولا ينظر لجاهك أو نسبك أو حسبك، بل ينظر إليك كإنسان مكرم، كرمك الله منذ ان وجدت البشرية على وجه هذه الأرض، وقبلها! كيف لو كان هذا هو السائد بيننا؟ كيف ستكون الحياة؟ هل مانراه من فقر، وقتل، وعنصرية، وتنمر.. الخ. سيختفي، ويسود بيننا الحب، والسلام، والتعاون بين بني البشر، بغض النظر عن اي فوارق أخرى. يا ليت ذلك كذلك. عشتم حياة فندقية راقية، بكل تفاصيلها..المشاركة