كلاب مفترسة تحرس بيوتاً غامضة في النزلتين

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على مخرج شارع التلفزيون الشهير المتفرع نزولا من كبري الميناء (الطريق الرابط بين مكة جدة السريع) يهدأ حي النزلتين بين الجسر والطريق وهو الحي الشعبي الذي يختبئ بين جدران بيوته كثير من الاسرار والخفايا. هناك منازل وقصور هجرها اهلها واختاروا السكن في احيائهم الجديدة في الشمال والوسط ثم تركوا ديارهم خالية يلوذ بها المجهولون وارباب السوابق والمتخلفون، اتخذوها بيوتا ومصانع ومستودعات لكل شيء وسط قلق متزايد من السكان القدماء الذين قاوموا عوامل الزمن واختاروا البقاء برغم كل شيء. بعض هذه البيوت تحرسها كلاب مدربة تهدد كل من يقترب من المجهولين والمخالفين حيث تغرس الحيوانات المفترسة انيابها في كل من يحاول الدخول الى البيوت المهجورة التي لا احد يعلم ماذا في اعماقها، ويبدو ان هذه الكلاب تطلق نباحها لتنذر من في الداخل عن قدوم فضولي غير مرغوب. رحيل القطاعات في حقبة ماضية كان حي النزلتين مركزا حيويا لكثير من القطاعات الخدمية وبعد رحيل هذه القطاعات الى مبانيها وجد المخالفون والغرباء ضالتهم في الازقة والشوارع الضيقة والغرف الصغيرة.. وتبدأ رحلات تسكعهم في الليل والنهار دون ان يعترضهم احد.. فالحي ثري بالعمال من مختلف المهن؛ السباكون والبناؤون والفنيون والميكانيكيون الى جانب الورش والمستودعات وباعة الخضار والفاكهة. يقول فيصل علي حكمي احد اقدم سكان الحي: النزلتين من الاحياء العتيقة وكان شريانا لأهل جدة متميزا عن غيره من الاحياء بقربه من الميناء التجاري ومراكز الخدمات وقربه ايضا من حي البلد وبعض الاحياء القديمة كالهنداوية.. ويعد الحي تاريخيا من اهم المواقع قبل ان تعتريه عوامل التاريخ والجغرافيا. والملاحظ ان بعض بيوته القديمة تحولت الى مساكن للغرباء يعملون على تمديد اسلاك التيار من الشارع بصورة غير نظامية ومخالفة لكل القواعد على ما في ذلك من مخاطر حقيقية. عربات تسوق هناك مستودعات سرية واغلب العاملين فيها من المتخلفين وعمال حراج الصواريخ الى جانب المتسولين ولاحظت «عكاظ» وجود عدد كبير من عربات التسوق في هذه البيوت ما يعني انها مسروقة من متاجر. يضيف فيصل حكمي ان تاريخ بعض هذه البيوت المهجورة يعود الى عقود من الزمان. قريب من الخطر أما فهد عطا الله الشريف فأبدى دهشته من وجود مستودعات في الحي دون مساءلة من الجهات المختصة وهو امر يهدد سلامة كل السكان وقد عمد اصحابها الى ذلك بسبب غياب جهات الاختصاص.. هذه المواقع تخزن مواد قابلة للاشتعال مثل الاسفنج والاخشاب وخلافها. وحث الشريف الجهات المعنية على اعادة النظر في هذه المستودعات ان كانت تحمل تراخيص رسمية والا فإن اغلاقها يصبح من اوجب الواجبات فما خفي اعظم. ويقترح الشريف ضم هذه البيوت القديمة الى المناطق التاريخية والاستفادة منها في حركة السياحة ومحاولة صيانتها او استدعاء اصحابها للتصرف فيها. ويختم أشرف الحسن: حي النزلتين او ما اطلق عليه سابقا النزلة اليمانية والشمالية اصبح ملاذا للعمال من كافة الجنسيات بعدما هجره اهله حيث تشهد بيوته زيجات وأفراحا اجنبية تمارس فيها الطقوس الغريبة.. والملاحظ ان المأذون يكون من نفس جنسيتهم ما يلزم التدخل ومعالجة الامر ومعرفة كل الخفايا التي تحيط بعشوائيات حي النزلتين.

مشاركة :