الرياض ـ عادل بابكير احتفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أمس بيوم الطفل الخليجي ، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات والبرامج التي خصصتها المكتبة للطفل. وأقامت المكتبة ندوة إلكترونية عن اهتمام المملكة ودول الخليج العربية بالطفولة شارك فيها كل من يوسف الهذلول و نادية السيف وأدارها الإعلامي عبدالعزيز العيد، وركزت الندوة على مجالات العناية بالطفولة وما تقدمه رؤية المملكة 2030 من برامج تربوية وتعليمية وتثقيفية تستهدف الأطفال والناشئة لتنمية الهوية والحس الوطني. وقد عملت المكتبة منذ العام 1416هجرية 1995ميلادية على العناية بالطفل وتثقيفه بمختلف المعارف التي تلائم مرحلة الطفولة ، كما قامت المكتبة بتقديم فعاليات للأطفال في المتنزهات لتجسيد روح التعاون بين الأشقاء في الخليج العربي عرض فيه مسرح القصة قصصا عن الخليج تركزت على تعزيز القيم التربوية وترسيخ التواصل والتفاعل والتعريف بمبادئ يوم الطفل الخليجي والسمات التي يتميز بها. وقد أنشأت المكتبة أقساما خاصة للأطفال بكل فروعها، وزودتها بمختلف الكتب والإصدارات وقصص الأطفال للمراحل السنية من 4 – 15 عاما واعتنت بعمل المسابقات والأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال خاصة في المناسبات الوطنية. وكانت المكتبة قد أنشأت نادي كتاب الطفل، حيث سعت لتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب والتقريب بينهما ما أمكن، انطلاقا من أن أحد أهم مسببات تعزيز العلاقة إيصال الكتاب المناسب والمشوق إلى يد الطفل، ومن هذا المنطلق تبنت المكتبة فكرة تأسيس (نادي كتاب الطفل)، وسخرت كل ما لديها من إمكانيات لإعداد النادي بالشكل الذي يحقق أهدافه، حيث يتيح النادي الفرصة لجميع الأطفال في الاشتراك من جميع أنحاء المملكة، ويقدم لهم أفضل الكتب العربية المتميزة في مختلف المجالات الثقافية المناسبة لهم. كما تقوم حافلات مصادر التعلم بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بشكل متكرر بتقديم عدد من الأنشطة الثقافية في الساحات والحدائق بمدينة الرياض،بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض. ويقوم هذا المشروع على تنمية الوعي المعرفي لدى أفراد المجتمع خاصة الأطفال من خلال توفير حافلتين متنقلتين تستقبلان المهتمين بالقراءة في الساحات والمتنزهات والحدائق، مجهزتين بكتب منوعة في مختلف أنواع المعارف مثل: علم النفس، والعلوم التطبيقية، والشعر، والروايات، كما تقدم الحافلتان فعاليات للأطفال، تتضمن قراءة القصص وتنمية مهارات الرسم والتلوين لديهم. الجدير بالذكر أن الموعد المحدد ليوم الطفل الخليجي، كما حدده مجلس التعاون الخليجي هو يوم 15 يناير من كل عام ، حيث تقام الفعاليات المميزة وتُنظم المهرجانات داخل المدارس ومختلف المحافل، لكن هذا الطقس الاحتفالي، أصبح على نطاق ضيق، أو أصبحت له خصوصية الاحتفال عبر برامج التواصل الاجتماعي، بسبب ما يمر به العالم من جائحة كورونا. ويهدف الاحتفال بيوم الطفل الخليجي، إلى تركيز الضوء على حقوق الأطفال في مجال الصحة ومجال التعليم وغيرها من المجالات، والحقوق التي يجب أن يحصُل عليها الطفل.
مشاركة :