تعهد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين ،هنا اليوم (السبت)، بتعزيز التعاون الثنائي في جهود مكافحة (كوفيد-19) وتحقيق التعافي الاقتصادي. وخلال لقائه مع لوكسين، قال وانغ إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، صمدت العلاقات الثنائية أمام العديد من الاختبارات، كما تعززت الصداقة بين الشعبين من خلال المكافحة المشتركة لجائحة (كوفيد-19). وقال وانغ إنه في عام 2021، ينبغي على الجانبين التخطيط للتبادلات والتعاون على مدار العام في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على جهود مكافحة المرض والتعافي الاقتصادي. ونوّه إلى أنه يتعين على البلدين زيادة المصالح المشتركة بالتزامن مع حل الخلافات وتعزيز التعاون واتباع المسار الذي رسمه زعيما البلدين بثبات، حتى يؤتي التعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين المزيد من الثمار لصالح البلدين والشعبين. وقال وانغ إن الصين والفلبين جارتان صديقتان وتتمتعان بتقليد طويل في مساعدة بعضهما البعض، لافتا إلى أن الصين قررت التبرع بدفعة من لقاحات (كوفيد-19) للفلبين وتشجيع الشركات الصينية على السعي للتعاون في مجال اللقاحات مع الجانب الفلبيني. وأضاف أن نتائج مثمرة قد تحققت في مشروعات التعاون الرئيسية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن البلدين أكملا 11 مشروعا بينما هناك 12 مشروعا قيد التنفيذ أو قيد الإعداد، وهناك 12 مشروعا آخر قيد التفاوض. كما أعرب وانغ عن استعداد الصين لزيادة التضافر بين مبادرة الحزام والطريق وبرنامج "ابنِ، ابنِ، ابنِ" في الفلبين، وتسريع تحرير التجارة وتسهيلها، ودعم التعاون في التجارة الإلكترونية والتمويل عبر الحدود، وتشاطر فرص التنمية وثمارها. وقال إن التعاون الإقليمي في شرق آسيا اكتسب زخما العام الماضي وحقق نتائج إيجابية على الرغم من الصعوبات، مضيفا أن الصين تقدر الدور المهم الذي لعبته الفلبين -التي تعمل كمنسق قطري للعلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين- في تعميق العلاقات بين الصين والآسيان. كما أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع الفلبين من أجل إقامة الأنشطة التذكارية مع دول الآسيان، للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقات الحوار بين الصين والآسيان، واستعدادها كذلك لرفع مستوى العلاقات بين الصين والآسيان، وإقامة شراكة اقتصاد أزرق، وتنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية في وقت مبكر. وقال إن الصين مستعدة لتسريع تقدم المشاورات مع دول الآسيان بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، لوضع القواعد الإقليمية، الأساسية والفعالة والمتسقة مع القانون الدولي. ومن جانبه، قال لوكسين إن العلاقة بين الفلبين والصين، علاقة ناضجة تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة بين دولتين ذواتا سيادة. وأضاف أنه بتوجيه من رئيسي البلدين، تغلب الجانبان على التحديات التي يفرضها المرض ودفعا باستمرار التعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية، من بين مجالات أخرى. وقال وزير الخارجية الفلبيني إن الفلبين تشكر الصين على توفيرها إمدادات مكافحة المرض، بما في ذلك اللقاحات وتبادل الخبرات بشأن مكافحة فيروس كورونا، لدعم معركة الفلبين ضد (كوفيد-19). وأشار إلى أن الفلبين تتطلع إلى زيادة تعزيز التعاون مع الصين بشأن لقاحات (كوفيد-19). ودعا لوكسين البلدين إلى تعميق الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون، والحماية المشتركة للسلام والاستقرار الإقليميين، والارتقاء بعلاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بينهما إلى مستوى جديد. وقال إن الفلبين سعيدة بما شهدته من سرعة تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات المرض، مضيفا أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يحتاج إلى الصين. وأوضح لوكسين أن الفلبين مستعدة للتعلم من تجربة الصين في بناء نمط تنمية جديد مزدوج التداول، وتعزيز التعاون وتحقيق التنمية المشتركة. كما أعرب عن استعداد الفلبين للعمل مع الصين لدفع المشاورات حول مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وخلق تضافر بين "الخطة الرئيسية لارتباطية الآسيان 2025" ومبادرة الحزام والطريق، والدفع من أجل النمو المطرد للعلاقات بين الآسيان والصين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعقب الاجتماع، شهد وانغ ولوكسين توقيع وثائق تعاون وإزاحة الستار عن اللوحة الاحتفالية بمناسبة إنشاء فرع "بنك الصين في مانيلا" باعتباره بنك مقاصة الرنمينبي(العملة الصينية) في الفلبين.
مشاركة :