في ذكرى مولد السيدة نفيسة .. كورونا تمنع الاحتفالات

  • 1/17/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذه الأيام من كل عام يحتفل المصريون بمولد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها، لكن مع أزمة فيروس كورونا ألغيت كل احتفالات وموالد آل البيت بعد قرارات الدولة بمنع أي تجمعات كبرى والتي من شأنها تزايد الإصابات بفيروس كورونا.وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية التزامه بقرارات الدولة المصرية الخاصة بمنع التجمعات في ظل تصاعد الموجة الثانية للفيروس، كذلك ملتزمة بقرارات تعليق الاحتفالات الكبرى والموالد في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة العلمية بالطرق الصوفية، إن اللجنة العلمية للطرق الصوفية دورها محوري وهام، فهي تقوم بالحفاظ على المنهج الصوفى من الانحرافات والخروقات التي نراها في مجتمعاتنا حالياَ، فهذه اللجنة دورها كبير وهام في تثبيت ركائز التصوف السني داخل الطرق الصوفية.وأضاف أن الطرق الصوفية مدارس دينية تعلم المريدين التزكية وعلم السلوك ومبادئ السير في طريق أهل الله، واللجنة العلمية تمارس نشاطها بشكل دائم، للحفاظ على الهوية الصوفية لمصر، لأن هناك جماعات وتيارات تريد نشر أفكار غريبة عن مجتمعنا الإسلامي والمصري.ونشأت السيدة نفيسة في جو يسوده العلم والورع والتقوى، في وسط يزخر بالعلماء والعبّاد والزهّاد… فقرأت القرآن وحفظته، ودرست العلم ووعته، وسمعت مسائل الحديث والفقه ففهمتها.وكانت رضي الله عنها مُجابة الدعوة، أظمأت نهارها بالصيام، وأقامت ليلها بالقيام، عرفت الحق فوقفت عنده والتزمت به، وعرفت الباطل فأنكرته واجتنبته، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.وُلدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين ومائة من الهجرة النبوية، وقد فرحت أمها بمولودتها، ومما زاد في سرور الحسن الأنور أنها قريبة الشبه بأخته السيدة نفيسة بنت زيد رضي الله عنها، وهي التي تزوج بها الخليفة الوليد بن عبد الملك.ولما سمع الحاضرون من صفوة الأخيار وصالحي المريدين نبأ ولادة مولوة للحسن الأنور، قاموا وهنّأوه بتحقيق أمله، واستجابة دعائه… فشكر لهم… ثم رفع يديه إلى السماء، وبسط كفيه بالدعاء والرجاء قائلا: "اللهم انبتها نباتًا حسنًا، وتقبلها قبولا حسنًا طيبًا، واجعلها من عبادك الصالحين، وأوليائك المقرّبين الذين تحبهم، ويحبونك.بلغت نفيسة العلم وكريمة الدارين سن الزواج، فرغب فيها شباب ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني الحسن والحسين رضي الله عنهما، كما تهافت لخطبتها الكثير من شباب أشراف قريش لما عرفوا من خيرها وبرّها وإيمانها وتقواها... وكان أشدهم حرصًا عليها إسحق بن جعفر الصادق وهو الذي كان يُلقّب بين أقرانه، ويُعرف بين الناس بإسحق "المؤتمن" لكثرة أمانته وقوة إيمانه ودينه.

مشاركة :