لا نتحدث اليوم عن فيروس كورونا بتعريفه وأسبابه ومظاهره وتداعياته ولقاحه واختلاف العامة والخاصة على أنواع لقاحاته بعدما أصبح التصدي لفيروس كورونا في ملعب الشعوب بالوقاية والالتزام بالإجراءات الاحترازية وفي ملعب الحكومات ومقدرتها على أن توفر اللقاح المناسب لامكاناتها وقدراتها الاقتصادية المتاحة.وإنما نتحدث اليوم عن فيروس من نوع آخر ظهر في العصر الحاضر وتلازم مع الثورة التكنولوجية وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي وهو الاختراقات للحسابات بكافة أنواعها إبتداء من إختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي إلى إختراق الحسابات البنكية.وأنا شخصياً كنت لا أهتم بالاختراقات وتداعياتها وطرقها مادامت بعيدة عني وبعيد عنها, إلى أن حدث لي ما لم يكن على البال أو الخاطر عندما تلقيت رسالة من صديق على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وفحوى رسالته أنه يطلب مني رقمي لكي يضيفني على جروب سوف يصممه لمجموعة أصدقاء في تخصص ما, وعرفت بعد ذلك أن الحساب الذي تم الاتصال بي منه مُخترق أيضاً, وأنا لم أسئ الظن بهذه الرسالة لأنها من أحد معارفي, أو ربما يكون علمي وخبرتي لم تسعفني في أن أتقصى من صاحب الرسالة تليفونياً, وحدث ذلك في تمام الساعة السادسة مساءً, وفي حوالي الساعة الثامنة فوجئت باتصال من رقم لا أعرفه ولكن لمّا عرّفني بنفسه أتضح لي أنه أحد المشاركين لي في جروب من الجروبات وما أثار دهشتي بل قل صدمتي, أنه قال لي أن حسابي على الواتس آب مُخترق ويجب أن تتصرف بسرعة, وقتها لم يشغل بالي إلا أني أتصرف بسرعة لكي أعطل حسابي على الواتس آب أو أحذفه خوفاً من أن يتم استغلاله في مسائل أخلاقية أو سرقات مالية للذين مُسجلين عندي على الواتس آب, وبينما أفكر في كيفية التصدي لهذه الكارثة توالت على الاتصالات بأن حسابي على الواتس آب مُخترق ومن يستخدمه على الواتس آب يطلب من المشتركين معي نقود ومن يعتذر له يقول له أرسلي بطاقة الصّراف الآلي, والحمدلله لم يستجب له أحد شكاً بالطبع في صيغة الطلب وأنها غير أسلوبي ولم يقع في براثن المُخترق لحسابي إلا أحد أصدقائي ومن أعتز بهم وما بيني وبينه من أخوة جعله يرسل إليه بطاقة صرافته على أنه أنا ولكن لله الحمد لم يكن فيها رصيد ولكن الخوف أن يستغلها في ارسال أحد عليها الأموال, وهذا ما رفع درجة الطوارئ عندي وأخذت إجراءات في عدة اتجاهات إبتداء من الاتصال بكل من مًسجل عندي على الواتس آب تليفونياً لأحذرهم بالإضافة إلى رسائل الواتس من رقم آخر لتحذيرهم بأن حسابي على الواتس آب مُخترق ولا يتفاعلوا معه, وختاماً بالإجراءات تمثلت في حذف حسابي على الواتس آب ومراسلة الدعم الفني للواتس آب على الايميل الخاص بهم ثم حذف التطبيق من على الهاتف, وظللت أرسل واتابع لمدة أثنى عشر ساعة حتى أستطعت أن أعيد التطبيق مرة أخرى واسترجع حسابي على الواتس آب وأنتهت الغمة ولحظات الترقب.وقد استفدت من هذه التجربة وليس لي وحدي فقط؛ بل للجميع وأن تكون تجربني وسيلة ورسالة تحذيرية من هذه الأساليب والضمائر الفاسدة وطرقهم الملتوية وأن الوقاية منها في أن لا نقبل رسائل الدعاية والاعلان التي تنتشر وتطلب من المشتركين أن ينشرها ويرسلها لعدد معين, بالإضافة إلى عدم التجاوب مع من أتبع أسلوب اختراق حسابي, وأخيراً إذا حدث ذلك لأحد وتم اختراق حسابه فبعد التجربة أصبحت خبيرا!!!!!!!!وهي أن يقوم بحذف حسابه على الواتس آب ثم ينزل تطبيق الواتس آب البيزنس وبمجرد أن تتم هذه الخطوة يتم حذف الحساب من سارقه والتصدي لمحاولات السرقة والوقاية من هذه الضمائر الخربة التي لم تراعي أي حقوق إنسانية أو حرمات حثت عليها جميع الأديان السماوية وأصبحت تخرج فحيحها من الحين إلى الحين مُستغلة أنشغال الناس بالوباء وبكورونا الحقيقي وأحيانا حسن الظن وعدم الخبرة. هذه كانت رسالة تحذيرية مع كل ما يتشابه مع كورونا, وقانا الله من كورونا وعشيرتها.......[email protected]
مشاركة :