عاشت العديد من مدن تونس ليلة ساخنة، وذلك إثر الاحتجاجات والمناوشات بين محتجين وقوات الأمن، تزامنا مع إحياء الذكرى العاشرة لثورة تونس عام 2011. وشهدت محافظة سليانة مناوشات واشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، لليوم الثاني على التوالي، وذلك عقب اعتداء رجل أمن على راع، على الرغم من اعتذار رئيس المحافظة عن الواقعة، إلا أن الوضع ازداد اشتعالا، ما زاد من الحديث عن دور حركة النهضة، إخوان تونس، في اشتعال الشارع التونسي، بالتزامن مع التعديلات الوزارية الجديدة في حكومة هشام المشيشي. تأتي هذه المحاولات من قبل إخوان تونس، لإشعال الشارع التونسي، من أجل إنقاذ مستقبل الحركة، وسط سلسلة من الاستقالات لرجال الصف الأول في الحركة، وظهور تيارات واضحة في النهضة تطالب بعد التجديد لراشد الغنوشي، رئيس الحركة، بسبب ما أسموه نزعة احتكار السلطات داخل الحزب. تصدع كبير ظهر مؤخرا في تكوين حركة النهضة التونسية، ما أدى إلى كشفها أمام الشعب، مثلما حدث للجماعة الأم في مصر، ما أدى إلى سقوطها، وفي محاولة منها للهروب من هذا المصير، اتجهت إلى إشعال الموقف في الشارع التونسي، لتكون القريبة من الشعب. وجاءت رئيسة حزب الدستوري الحر التونسي، عبير موسي، لتكشف الوجه الخبيث لهذه الحركة، بتأكيدها على تبني الحركة للتطرف والعنف في البلد الأفريقي، قائلة: "إن حركة النهضة تمثل غطاء للتطرف، ولا تؤمن بنبذ العنف". وشهدت حركة النهضة استقالات من الصف الأول خلال الأشهر الأخيرة منها النائب الأول للغنوشي عبد الحميد الجلاصي، والأمين العام للحركة زياد العذاري، وتفكك المكتب التنفيذي، وسط تقارير عن محاولات إزاحة الغنوشي نفسه من رئاسة البرلمان التونسي. وتشير كل هذه الخسائر والهزائم التي تتعرض لها الحركة في تونس، تسببها في إشعال الشارع التونسي من جديد، في محاولة لإظهار نفسها منقذ البلاد.
مشاركة :