نفذت استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية عملية استخباراتية في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، ونتج عن العملية ضبط منصتي إطلاق الصواريخ وتجهيزات عسكرية مختلفة من مخلفات تنظيم داعش داخل أحد المنازل في قرية الصدر. وقال المتحدث باسم قيادة الأركان العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن تلك العملية وغيرها من العمليات التي تقوم بها القوات العراقية هي ذات طابع استخباراتي وأمني، مشيرا إلى أنه قبل عدة أيام وبالتعاون مع التحالف الدولي تم توجيه ضربة جوية إلى أحد المعاقل التي يتواجد بها عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح الخفاجي، خلال لقاء لشاشة الغد، أن تلك العملية أسفرت عن قتل أكثر من 10 دواعش والحصول على معلومات مهمة وخطيرة عن هذا التنظيم، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي حاول مؤخرا أن يستغل منطقة كركوك وتضاريسها للتأثير على القوات الأمنية العراقية. وأكد الخفاجي أن القوات الأمنية العراقية هتقوم الآن بالمباغتة والمطاردة لتلك العناصر الإرهابية، ما أضعف التنظيم الإرهابي وأفقده قدرته على تنفيذ عمليات نوعية. وتابع أن الدور الاستخباراتي والأمني مهم جدا، وأن المعركة مع داعش الآن هي معركة استخباراتية بحتة، وأن العمل الاستخباراتي والأمني تطور كثيرا عن السابق، حيث دخلت تقنيات ومعدات وإمكانيات حديثة للأجهزة الأمنية العراقية المختلفة. وأشار الخفاجي إلى أنه كانت هناك عدة تحديات أمام الأجهزة الأمنية مثل الحدود العراقية السورية، لذا قامت القوات العراقية بإنهاء الملف بنصب أبراج مراقبة ذات إمكانيات وقدرات عالية، هي أبراج متحركة يمكنها تأديه المهام في عدة مناطق، كما تقوم وزارة الدفاع بحفر خندق كبير بين الحدود بين الدولتين بالإضافة إلى الأسلاك الشائكة والساتر الترابي لمنع تسلل الإرهابيين الذين يعملون على دعم تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف المتحدث باسم قيادة الأركان العراقية المشتركة أن التحالف الدولي يدعم القوات العراقية في عدة مجالات، ولكنه لم يقدم دعم في المجال القتالي الذي تتكفل به القوات العراقية التي تتحمل على عاتقها حماية البلاد، ورأى أن عملية خروج التحالف الدولي من العراق تأتي ضمن تنسيق مشترك ولن يؤثر على قدرات القوات العراقية بشكل كبير.
مشاركة :