(كونا) - توقع محللان ماليان أن تشهد تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) هذا الأسبوع استمرار عمليات الشراء الانتقائي صوب الأسهم ذات الأداء التشغيلي فضلا عن استمرار الضغوطات البيعية باتجاه الأسهم الرخيصة دون 100 فلس. وأوضح المحللان في لقاءين متفرقين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن السوق امتص تراجعات الأسبوع الماضي التي كانت ناجمة عن تهاوي الاسواق العالمية وتراجع أسعار النفط التي بدأت تتعافى مما كان له أثر على نفسيات العديد من المتداولين لتعود موجة الحركة الى طبيعتها. وقال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن السوق استهل تعاملات هذا الاسبوع على مسار ارتدادي جديد يمهد لتعويض بعض الخسائر التي مني بها المتعاملون خلال الجلسات الخمس الماضية نتيجة الضغوطات والمضاربات فضلا عن أسباب أخرى تتعلق بأسواق المال الخليجية وانخفاض سعر النفط الخام الكويتي. وتوقع الطراح أن تشهد الجلسات الخمس المقبلة تعديلا في بعض المستويات السعرية للعديد من الأسهم التي تكبدت خسائر سوقية في تعاملات نهاية الاسبوع الماضي فضلا عن استمرار الضغط من جانب المجموعات المضاربية على الأسهم الشعبية لدفع المتعاملين على التحرك بعشوائية في عمليات البيع. من جانبه قال مدير عام شركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي إن موجات الشراء الانتقائي التي شهدها السوق اليوم على الأسهم الرخيصة دون 50 فلسا تعد تعويضا عن تراجعات مضت في حين تماسكت الأسهم الكبيرة منذ بداية الجلسة وحتى قرع جرس الإغلاق "وهو ما كان متوقعا من جانب شرائح المستثمرين الافراد والمؤسسات". وأضاف الدليمي أن السوق سيحاول خلال الجلسات المتبقية من هذا الشهر تعويض خسائره التي بلغت نحو 858 مليون دينار كويتي من قيمته السوقية خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن الشركات ستحاول تجميل الإغلاقات الشهرية عبر رفع بعض المستويات السعرية للأسهم "وهو أمر اعتاد عليه السوق ليدخل السوق شهر سبتمبر بمنهجية جديدة". يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 6ر27 نقطة ليصل عند مستوى 5904 نقاط في حين بلغت القيمة النقدية نحو 48ر17 مليون دينار تمت عبر 4332 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 3ر175مليون سهم.