باريس – الوكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة يوم السبت ان إيران تبني قدرات انتاج أسلحة نووية وان من الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.وقال جان ايف لودريان لصحيفة جورنال دو ديمانش «اختارت إدارة ترامب ما وصفتها بحملة الضغوط القصوى على إيران. النتيجة هي أن هذه الاستراتيجية زادت فقط المخاطر والتهديد».وأضاف «ينبغي وقف هذا لأن إيران وأقولها بوضوح بصدد امتلاك قدرات نووية».ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في يونيو قال لودريان ان من الضروري «ابلاغ الإيرانيين بأن هذا يكفي» وإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق.وتسرع إيران من انتهاكاتها للاتفاق النووي وبدأت في وقت سابق من يناير في خطط لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 بالمئة بمنشآتها النووية فوردو المقامة تحت الارض. وكان هذا هو المستوى الذي وصلت اليه طهران قبل ابرامها الاتفاق النووي مع القوى العالمية الذي يهدف لكبح طموحاتها النووية.وقد تعقد انتهاكات إيران للاتفاق النووي منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه في عام 2018 وما تلاه من عقوبات أمريكية على طهران جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاقية.ويتولى بايدن السلطة يوم الاربعاء.وكان الهدف الاساسي للاتفاق هو تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج مادة انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى عام على الاقل. ورفعت الاتفاقية أيضا العقوبات الدولية عن إيران.وقال دبلوماسيون غربيون ان الانتهاكات المتكررة لإيران قللت المدة بالفعل إلى أقل من عام.وتنفي إيران أي نية لاستخدام برنامجها النووي في صنع أسلحة نووية، ورفضت بيانا السبت أصدرته ثلاث قوى أوروبية يحذر طهران من بدء العمل على انتاج الوقود المعتمد على معدن اليورانيوم لاستخدامه في مفاعل أبحاث ويقول انه ينتهك الاتفاق النووي وينطوي على تبعات عسكرية خطيرة.ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الانتقاد إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق إلى جانب الصين وروسيا لإخفاقهم في تنفيذه منذ عام 2018 عندما انسحب منه ترامب وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران.
مشاركة :