عاد الهدوء إلى تونس، أمس الأحد، بعد أعمال شغب واشتباكات اندلعت منذ الخميس الماضي بين قوات الأمن ومحتجين في العديد من جهات البلاد تخللها استخدام الغازات المسيلة للدموع واعتقال العشرات.وكانت الاحتجاجات الليلية عادت إلى مدينة سليانة ومناطق أخرى من البلاد من بينها العاصمة تونس السبت، في خرق لحظر التجوال الليلي الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.وقطع محتجون طرقًا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.وقالت إذاعة «موزاييك» التونسية إن قوات الأمن أوقفت العشرات من الشبان في ولايات تونس ومنوبة وسوسة والمنستير والقيروان.وأضرم المحتجون النار في العجلات المطاطية وحاولوا سد الطرقات والهجوم على محلات تجارية في كل من «ودوار هيشر والقيروان وسليانة وعدة جهات من بنزرت»، كما عاود المتظاهرون الاشتباك في القصرين، المضطربة خلال الأسابيع الأخيرة، بالحجارة مع قوات الأمن التي فرقتهم بالغازات المسيلة للدموع.وشهدت مدينة سليانة يومين متتاليين من الاضطرابات بعد اعتداء شرطي على راعي غنم أمام مقر الولاية الخميس الماضي.وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني التونسي العميد وليد حكيمة: إن وحدات الإدارة الإدارة أوقفت مساء السبت 242 من المشاركين في أعمال شغب ومحاولات نهب وسرقة للعديد من المنشآت العامة والممتلكات الخاصة أغلبهم من القصر وبينهم عدد من المنحرفين وذلك بعد استشارة النيابة العمومية بمختلف الجهات.وأضاف: تم خلال عمليات الكر والفر بين الوحدات الأمنية والمنحرفين تسجيل بعض الإصابات في صفوف الأمن مع تعرض بعض المراكز الأمنية للرشق بالحجارة. مشددًا على أن الوحدات الأمنية ستكون بالمرصاد لكل محاولات استهداف الأمن العام وستتصدى لكل محاولات النيل من الممتلكات العامة والخاصة.كانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت أن الأمن تصدى السبت لمحاولات استيلاء ونهب لأملاك عامة بعدة مناطق، مشيرة إلى أن الأحداث اندلعت في العاصمة وبعض الولايات بعد سريان حظر التجول.وأضافت الداخلية التونسية، أن قوات الأمن والحرس الوطني تصدت لمحاولات نهب أملاك عامة وخاصة في أحداث شغب بمناطق عدة بالبلاد.
مشاركة :