وقعت مواجهات بين الشرطة التونسية ومتظاهرين في سليانة أمس السبت مع دخول احتجاجات على مستوى البلاد ضد الشرطة والأزمة الاقتصادية ليلتها الثانية. وأقام عشرات المتظاهرين حواجز وأضرموا النيران لإغلاق شوارع المدينة الواقعة على بعد نحو 130 كيلومتراً من العاصمة تونس. وبدأت المظاهرات في سليانة ومدن أخرى يوم الجمعة، بعد أن أظهر مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل شرطة وهو يصرخ ويدفع راعياً دخلت أغنامه مقر الحكومة المحلية. أفادت وسائل إعلام محلية عن وقوع احتجاجات في سوسة ونابل وفي بعض أحياء تونس العاصمة. في السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني إن قوات الأمن والحرس الوطنيين “تصدت بنجاعة ليلة أمس السبت لمحاولات الاستيلاء والنهب لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها مناطق في البلاد”. وقبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس 14 يناير / كانون ثان، أحيت البلاد الذكرى العاشرة لهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى المنفى، الذي تمت الإطاحة به من السلطة في ثورة شعبية أنذرت بالانتفاضات المؤيدة للديمقراطية والصراعات والحروب الأهلية في المنطقة خلال ما أصبح يعرف بالربيع العربي.
مشاركة :