القاهرة 17 يناير 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) خلال استقباله وامكيلي ميني، السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، سبل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بعد إطلاقها مطلع العام الجاري. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان إن اللقاء تناول "مناقشة سبل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية عقب إطلاقها رسمياً مطلع العام الجاري 2021". وأكد السيسي دعم مصر الكامل لأنشطة وعمل الاتفاقية التي تمثل بداية واعدة نحو الاندماج القاري في أفريقيا، سعياً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري المنشود لدول القارة. وشدد الرئيس المصري على أن بلاده على استعداد تام لتقديم خبراتها في هذا الخصوص من أجل تفعيل منطقة التجارة الحرة، مشيرا إلى أن عامل الاستقرار يعد في غاية الأهمية لتوفير المناخ المناسب لنجاح جهود وأنشطة الاتفاقية. من جانبه، أعرب وامكيلي ميني، السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، عن تقديره لما أولاه الرئيس المصري من اهتمام ومتابعة حثيثة لإجراءات إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية خلال تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي، من خلال الإعلان عن تدشين المنطقة التجارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد. وأشار ميني إلى أن مصر كانت من أوائل الدول الموقعة والمصدقة على الاتفاقية، وذلك في ظل الدور المحوري للاتفاقية في دعم جهود التنمية في القارة من خلال ربط الأسواق الأفريقية ببعضها البعض، بما ينعش القطاعات الصناعية والزراعية في الدول الأفريقية ويطور من المنظومة الاقتصادية للقارة. كما أكد سكرتير عام منطقة التجارة الحرة الأفريقية في ذات الإطار حرصه على الاستفادة من التجربة التنموية الملهمة الجارية حاليا في مصر لصالح تعزيز جهود منطقة التجارة الحرة القارية وتحقيق النجاح لها. وتهدف اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع هذا العام، إلى تحسين القدرة التنافسية لاقتصادات الدول الإفريقية وجذب الفرص الاستثمارية داخل القارة الإفريقية وإزالة الحواجز والمعوقات الجمركية وغير الجمركية، وخلق سوق أفريقية موحدة للسلع والخدمات. ومع بدء سريان الاتفاقية يتوقع ارتفاع حجم التجارة البينية الإفريقية من 16% في عام 2018 إلى 53% مقارنة بحجم التجارة الإفريقية مع باقي دول العالم، كما أن السوق القارية يمثل الناتج الإجمالي المحلي لها بقيمة 2.5 تريليون دولار.
مشاركة :