حكمت محكمة في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، على لي جيه-يونغ، وريث شركة سامسونغ للإلكترونيات، بالسجن لمدة عامين ونصف العام، وقضت بإعادته إلى السجن في إعادة محاكمته في قضية رشوة مرتبطة بالرئيسة السابقة للبلاد بارك كون -هيه. وقضت محكمة سول العليا على نائب رئيس سامسونغ بالسجن لقيامه برشوة بارك وصديقتها المقربة تشوي سون-شيل بغرض الحصول على دعم حكومي لتسهيل استلامه السلطة الإدارية لمجموعة سامسونغ من والده، وعُزلت بارك في وقت لاحق من الرئاسة بتهمتي الفساد وإساءة استخدام السلطة. واحتجز "لي" الذي كان حاضرا للجلسة فور صدور الحكم، بعد أقل من 3 سنوات على إطلاق سراحه بعقوبة مع وقف التنفيذ، نقلاً عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية. كان لي البالغ 52 عاما من العمر، قد اتهم في فبراير من عام 2017 بإعطاء رشوة بقيمة 29.8 مليار وون (27.4 مليون دولار) والتعهد بدفع المزيد. وحكم عليه في عام 2017 بالسجن لمدة 5 سنوات لتقديم ما يبلغ مجموعة 8.9 مليار وون لدعم تدريب ابنة تشوي على الفروسية وتبرعات لمؤسسة رياضية تديرها أسرة تشوي، ولكن تم إطلاق سراحه بعد عام بعد أن حكمت محكمة الاستئناف بسجنه مع وقف التنفيذ لمدة عامين ونصف العام، بناء على تعديل مبلغ الرشاوى إلى 2.6 مليار وون. وكانت المحكمة العليا قد قضت في أغسطس من عام 2019 بأن لي دفع رشاوى تبلغ 8.6 مليار وون، وأعادت القضية إلى الاستئناف لإعادة المحاكمة. وبدد الحكم الصادر اليوم آمال مؤيدي "لي" وقادة المجموعة الاقتصادية الذين طالبوا المحكمة بالتساهل مع وريث سامسونغ، مشيرين إلى دوره في مساعدة الاقتصاد على التعافي من تداعيات كورونا، وفقاً للوكالة. وتابعت الوكالة: "في الوقت ذاته رحب نشطاء مكافحة الفساد بالقرار، بعد أن طالبوا القضاء بإظهار استعداد قوي على معالجة العلاقات الوطيدة التي تربط بين النخبة من عالمي الاقتصاد والسياسة، والتي يلقى عادة باللوم عليها في سوء إدارة الشركات بالبلاد".
مشاركة :